|




No Author
انتخابات اتحاد الكرة وانتخابات الأندية
2012-12-10
اليوم الإثنين تبدأ الحملة الانتخابية التاريخية لاختيار اتحاد كرة قدم سعودي بنسبة (100%) معلنة فجر جديد صنعها ونسج خيوطها الأمير نواف بن فيصل الذي هزم المشككين وأصحاب الشائعات بمصداقيته وشفافيته التي صفق لها كل الرياضيين عندما خالف كل التقاليد الماضية التي تضع أسباب الخسارة على المدرب واللاعبين والإعلام، فبعد الخروج المذل من كأس العالم خرج الأمير الهمام للشعب السعودي فقال إنه الوحيد الذي يتحمل تبعات الخسارة وأنه لا يجد مبررات يقولها للرياضيين ولهذا قرر الرحيل وتقديم الاستقالة وتكليف الزميل أحمد عيد بتسيير أعمال الاتحاد لحين الترتيب وتنظيم انتخابات نزيهة وشريفة وعادلة تحتوي وتتسع لكل أطياف المجتمع مرحبا بالمعارضين قبل المحايدين والمؤيدين.
ـ الخبر الصاعقة وغير المسبوق استقبله أصحاب الأفق الضيق بأنه امتصاص لغضب الرياضيين بعد الخروج المبكر لبطل آسيا والواصل للمونديال أربع مرات وأن الأمير الأنيق عائد لمنصبه بعد أن ينسى الجميع تبعات الهزيمة المريرة، لكن أمير الرياضة والشباب هزم كل من يوصف بالخبير وانتصر لمصداقيته وترك كل مناصبه لأحمد عيد الحربي وطلب منه تفعيل الجمعية العمومية وإجراء انتخابات عامة فبدأت رحلة المتغيرات الجسام في (جسم) اتحاد الكرة ليستحق معها أبو فيصل لقب قائد الحراك الرياضي وعراب المرحلة الجديدة.
ـ تابعت انتخابات الجمعية العمومية المكونة من 63 عضوا من البداية التي شملت الأندية والحكام واللاعبين والمدربين ثم جاء الدور للمرحلة الثانية ففاز محمد النويصر بمنصب نائب الرئيس ويتنافس أحمد عيد وخالد المعمر على الفوز بكرسي الرئيس للسنوات الأربع المقبلة وقبلها سيكون الرياضيون قد عرفوا أعضاء اتحاد الكرة الذين سيتم تسميتهم بعد انتخابات داخل الجمعية العمومية.
ـ إنها انتخابات رائدة رغم أنها ناشئة وجديدة داخل منظومة العمل الرياضي، فكل العناصر متوفرة وفق أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فاللجان القانونية موجودة مثل لجنة الاستئناف ولجنة الانتخابات وغيرها من اللجان المهمة فعندما جاء خطاب اللجنة القانونية بالفيفا الذي يستفسر عن بعض النقاط المعدلة ويطلب المحاضر وشعر معها الكثير من الرياضيين بالخوف والهلع من تعرض الكرة السعودية للوقف أو التجميد أو التعليق خرج بكل هدوء الأمير نواف بن فيصل والأخ العزيز أحمد عيد وأكدا أن الأمر غير مقلق ولا يدعو للخوف وأن هناك موعدا بين رئيس الاتحاد الدولي السيد جوزيف بلاتر وأحمد عيد ورئيس اللجنة القانونية للفيفا وسيتم إيضاح كل الخطوات والتعديلات التي أجرتها اللجنة السباعية برئاسة الخبير الدكتور عبد الرزاق أبو داوود على اللائحة ومن ثم الإجابة عليها وبالفعل نجح أحمد عيد في مهمته التاريخية وأعلن في بيان رسمي كتبت أحرفه من ذهب أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يرحب بانتخابات اتحاد الكرة السعودي ويبارك كل ما اتخذ من خطوات وقرارات مشيدا بعمل أحمد عيد وزملائه، ومن جانبه وجه أحمد الدعوة للجنة القانونية بالفيفا بحضور الانتخابات بصفة مراقب.
ـ لقد نجح أبو رضا في مهمته بامتياز، مؤكدا أنه رياضي كبير ومحترم وترك للمنصفين والمحايدين الكتابة عنه في دفاترهم وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم و(لأنني) أعرف أحمد عيد منذ أن كان لاعبا في النادي الأهلي والمنتخب قبل نصف قرن فالرجل صاحب تاريخ رياضي ناصع البياض ويتمتع بدبلوماسية فائقة الجودة تمكن من خلالها من جمع الفرقاء وبالتالي الخروج بأقل الخسائر فكون علاقات كبيرة داخلية وخارجية وهو ما جعله ينجح في مهمته الخطرة والتي جعلتني أصفه بالبطل الرياضي القومي تقديرا لما بذله من مجهود جبار حتى وإن حاول البعض التقليل من عمله بوصف زيارته للفيفا يوم الأربعاء الماضي بالزيارة البروتوكولية أو الزيارة الحبية.
ـ إن يوم 20 ديسمبر الجاري سيكون يوم الفصل بين أحمد عيد ومنافسه خالد المعمر واليوم الإثنين تبدأ حملتهما الانتخابية وفيها سيعرف الرياضيون برنامجهما والوعود التي يمكن لهما تقديمها لتطوير كرتنا أندية ومنتخبات، وسيعيش كل المهتمين بالمشهد الرياضي تجربة رائدة وناشئة سيتخللها الكثير من النجاحات وقليل من العيوب، لكن وفي كل الحالات فإن الأمير نواف بن فيصل منتصر ومعه أحمد عيد الذي يستحق كل الشكر والتقدير سواء فاز بمنصب الرئيس أو خسره، فيكفي ما فعله في الأشهر الماضية التي شهدت الكثير من الإحراجات الشديدة وغير المبررة.
ـ إنني ومعي الكثير من الرياضيين أطالب الأندية المحلية أن تشعر بقليل من الحرج أمام جماهيرها والرأي العام وهي تشاهد انتخابات اتحاد الكرة بأن تستنسخ هذا العمل الشفاف والصادق والمحترم وتنفذه داخل الأندية ومن خلال الجمعيات العمومية التي لم تعرف في يوم من الأيام المصداقية والوضوح بل جمعيها كانت عبارة عن (ضحك على الذقون) وقفز على الأنظمة واللوائح المحددة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولهذا شاهدنا كيف يتم يختار إدارات الأندية بطريقة مؤلمة وغير حضارية تسيء للنادي ولمن يقف خلف مثل هذه الإجراءات التي تفتقد لأبسط حقوق الحرية والتعبير عن الرأي (فيا حمرة الخجل) من انتخابات الأندية المخجلة التي تسيطر عليها، فهل أخذوا الدروس والعبر من انتخابات اتحاد الكرة ومن عرابها نواف بن فيصل، ونجمها أحمد عيد الحربي قبل أن تفرض عليهم فيكونون في موقف لا يحسدون عليه.

ما قل و دل
ـ أنصف الحاضر الغائب تركي بن خالد المشرف العام السابق على منتخبنا منصور البلوي عندما قال إن أبا ثامر أحد الأضلاع الأربعة التي أثرت على الكرة السعودية مع الأمير فيصل بن فهد وعبد الرحمن بن سعود (رحمهما الله) والنجم ماجد عبد الله.
ـ الوسط الرياضي المحلي يذكرني بالمشهد السياسي المصري خلافات واتهامات وصراعات وقنوات فضائية كثيرة تستوعب كل المتصارعين.
ـ حديث خالد البلطان الأخير سيحدث ضجة واسعة داخل الوسط الرياضي وسينقسمون حوله لقسمين بين مؤيد ومعارض.
ـ قرارات لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي حول أحداث مباراة الاتحاد والأهلي أقل ما يقال عنها إنها كانت مضحكة، ماذا لو كانت صادرة من لجنة الانضباط المحلية؟
ـ ريكارد يكتفي بخمسة أيام كمعسكر تدريبي قبل انطلاق بطولة خليجي 21 في البحرين، لا تعليق.
ـ نجحت القناة الرياضية في تقديم مادة مشاهدة تحكي قصة دورات الخليج، شكرا لمن وقف خلف هذا العمل الجميل.
ـ تراجع أجانب الأهلي وتحديدا فكتور والحوسني، فتدهور الراقي كثيرا وفقد المنافسة منذ وقت مبكر.
ـ هل كان الوقت مناسبا لعودة حامد البلوى للاتحاد الذي يعاني من متاعب عديدة في جسده الثمانيني؟ العلم عند الله.
ـ هل أثبت النصر تطوره في مباراة الفتح أو عاد لحالة عدم الاتزان، وهل صالح الاتحاد جماهيره وعطل الهلال؟
ـ الوحدة يكرر تجربة الأنصار في دوري زين في العام الماضي.