بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية الفادحة التي صدرت من فهد المرداسي ومساعديه ضد نادي الهلال والتي كانت سبباً رئيسياً في تعادل الفريق مع الفتح، إلا أنه يبقى أن نعترف بأن جورجيوس دونيس سبب ثان ومهم فيما آلت إليه النتيجة النهائية.
هذا المدرب غريب في أمره، حيث يملك نجوماً وخيارات متعددة للعب، إلا أنه يصر على اللعب في الشوط الأول بطريقة حفظها كل خصومه، فقط كل ماعليك لتعطيل هجوم الهلال وتشل حركته هو تعطيل أطرافه، طريقة عملها جروس مدرب الأهلي فسار على دربه بقية مدربي الأندية.
جورجيوس دونيس عنيد ومكابر والدليل إصراره على تكرار أخطائه حتى مل الجمهور الهلالي من اعتذاراته المتكررة التي لا تسمن ولا تغني من خسارة.
الهلال وبسبب تخبيصات مدربه فقد نقاطاً كانت في متناول اليد، أولها في الدوري أمام الاتحاد الذي كان في ذلك الوقت في أسوأ حالاته الفنية ومع ذلك فرّط دونيس في فوز سهل، وثانيها أمام الأهلي حيث كان الفريق متصدراً وفي حاله نفسية وفنية جيدة مقارنة بالأهلي إلا أنه بعبثه الفني وعناده قبل المباراة وأثنائها سلم المباراة ونقاطها للأهلي، وثالثها أمام الفتح الذي يهزم من فرق الوسط ويتعادل مع الفرق متذيلة الترتيب، فالفوارق الفنية تصب في مصلحة الهلال عدا الأرض والجمهور إلا أن دونيس وكالعادة كرر طريقته التي يلعب بها كل مرة والتي حفظها البياوي مدرب الفتح عن ظهر قلب فخطف نقطة ثمينة بعد أن كان قريباً من خطف فوز أثمن.
جورجيوس دونيس لا يتعلم من دروس الأمس لماذا ؟ كيف بمدرب استطاع أن يعود نجومه في أكثر من مباراة هذا الموسم ويسجلون بعد أن كانوا متأخرين الهدفين والثلاثة وهم تحت ضغط ألا يثق أن لديه لاعبين فقط يحتاجون إلى توجيه لتسجيل نفس العدد من الأهداف وربما أكثر من الشوط الأول وخصوصاً مع الفرق التي تعتمد على الهجمة المرتدة، لماذا في كل مباراة يظهر الفريق باهتاً مشتتاً مصراً على اللعب على الأطراف حتى وإن كانت معطلة من الخصم.
مدرب الهلال يحتاج إلى توجيه من قبل الإدارة مع بعض التدخلات الفنية في عمله وإلا صدقوني لن يحقق الهلال ما يتمناه جمهوره وما يستطيع أن يفعله نجومه، والسبب عناد وإصرار مدرب لا يريد أن يتعلم.
ذكرت أكثر من مرة أن سلمان الفرج يحتاج إلى أن يكون على الدكة ليعرف جيداً أن الفريق لا يقف على أحد، سلمان باستهتاره وتخليه عن المسؤولية التي يفترض أن يتحلى بها أي لاعب يلعب لفريق ينافس على كل البطولات وجماهيره لا ترضى بغير الذهب، سلمان للأسف كان سبباً في ولوج هدفين، سلمان الفرج لا يختلف كثيرا عن دونيس كلاهما يصران على تكرار أخطائهما ولا يتعلمان من تخبيصات الأمس.
أثبت ناصر الشمراني أنه عندما يكون حاضر الذهن وكامل التركيز ومتوجهاً إلى مرمى الخصم فإنه مهاجم خطير وهداف مرعب.
على الهلال إن أراد أن يستمر في المنافسة على الدوري أن يطلب من جورجيوس دونيس أن يعمل على تطبيق خطط جديدة وأن تحمل هذه الخطط عنصر مفاجأة في كل مباراة.
في مباريات الهلال القادمة مع الفيصلي ونجران والقادسية وهجر والخليج والرائد يجب أن يعمل الفريق على اللعب بأسلوب هجومي ضاغط من أول دقيقة ليسجل من الشوط الأول.