وكأن الأهلي لغز صعب على محبيه، وحل سهل لمن يشاهده من الخارج من المحايدين والخصوم معاً ..
منافسة أي فريق على الدوري تستلزم تكاملاً في جميع الخطوط؛ والمقصود بذلك هو جودة اللاعبين في المراكز ومن الطبيعي الأفضلية تكون في العمود الفقري ..
ما نشاهده في الأهلي وبشكل واضح هو خلل في أهم مراكزه ..
وبالمثال يتضح المقال:
أفضل مواسم الأهلي بوجود كماتشو وبالومينو؛ وبغض النظر عن الاسمين تحديداً إلا أن المقصود هو نوعية لعبهما ومركزيهما ..
وحاجة الأهلي لمثل هذه النوعية الآن أكثر من قبل، وذلك لاكتمال باقي المراكز بلاعبين ذوي كفاءة عالية سواء في الدفاع أو الهجوم وبالأرقام ..
يحاول الأهلي ومن فترة أن يزيد قوة بعض المراكز التكميلية على حساب مراكز أكثر أهمية، فهل مركز الجناح أهم من صناعة اللعب حتى يتم تدعيمه بأكثر من أجنبي؟
المصيبة الأكبر حين تحضر أجنبياً يلعب صانع لعب وخلف المهاجم ومن ثم تحوله إلى الطرف.
من الطبيعي أن يقع في مشاكل فنية لكن من غير الطبيعي أن تجد فريقاً ينافس على الدوري لا يعرف ماهي مشكلته بالضبط ..
لأنك قد تتعرف على المشكلة وتحاول حلها والتوفيق بيد رب العالمين ..
لكن إن لم تتعرف عليها فأنت تنافس على ورقة الصدفة قبل الواقعية، وقد تنجح مرة وتفشل مرات وهذا ما يحدث في الأهلي بالضبط ..
الأهلي يحتاج إلى عقل مفكر وحلول فردية في وسط الملعب يكمل ما يقوم به خطا الدفاع والهجوم، بل هو من يقودهما إلى أفضل حالتهما دفاعياً وهجومياً.
في منطقة المناورة تحديداً تجد الأهلي فريقاً هشاً، وبالشواهد وآخرها لقاءي الخليج والتعاون وقبلها كذلك الرائد والفتح وإن نجا منهما ..
الوصول إلى ملعبه سهل ويتحمل بذلك الدفاع عبء الفراغ في المنتصف ..
والخروج من ملعبه دائماً عن طريق الطرف وهذا حل ولكن ليس أول الحلول في كرة القدم ..
وماذا لو غاب المؤشر وعبد الشافي أو هل يستطيع الأهلي إيجاد حلول أخرى؟ لا أعتقد
والأهلي تميز بثلاث نقاط قريبة من نصر الدوري قبل عامين، وهي دفاع قوي، وهجوم فعال وحاسم، وجمهور متعطش وحاضر بفاعلية.
ولكنه أخفق في وسط الملعب عكس النصر الذي تميز بقوة خط الوسط في ذلك الوقت
وبمقارنة بسيطة في خط الوسط بين المتصدر الهلال والوصيف الأهلي، نجد هناك فرقاً شاسعاً بين العناصر.
فوسط الراقي يتميز بالمجهود والركض والقتالية بدون ابتكار أو ذكاء أو حلول فردية
أما وسط الزعيم الذي يتفوق بالمزج بين المجهود والحلول الفردية والجماعية دفاعياً وهجومياً سواء في العمق أو الطرف..
ناهيك عن قدرة التحكم في مجريات المباريات على حسب رغبة الفريق أثناء المباراة وهذا ما لم يفعله الأهلي، فنجد فرقاً أقل منه إمكانيات هي من تتحكم في إيقاع وبطء وسرعة اللعب ووسط الأهلي يدخل معهم في اللعبة فقط عكس وسط الهلال تماماً، والذي يتحكم في مجريات ورتم المباراة مهما اختلف الخصم.
أما المشكلة الأخرى والتي لم أجد لها تفسيراً وجواباً دقيقاً هي عندما يلعب منافسه قبله في نفس الجولة، ويفوز ويشكل ضغطاً إضافياً على الفريق أمام التعاون، فالهلال كسب الوحدة قبلها بـ ٢٤ ساعة.
فمن الممكن أن تتقبل جماهير الأهلي ذلك لأنه لعب أمام خصم قوي وضغط نفسي آخر من الهلال
ولكن أن يتعثر بتعادل أمام فرق المنتصف وأمام جماهيره وسبقه قبلها منافسه الهلال بالسقوط بالتعادل مع الفتح.
فهذا يدل على خلل حتى على مستوى تحمل المسؤولية والثقة والحالة الذهنية في الفريق.
الأهلي يملك الحلول حالياً لكن لم يفعّلها لأسباب نجهلها؛ وسباق الدوري لن ينتظر المزيد من الضمور في العقل مع احتدام المنافسة وقوة وخبرة الهلال وعدم تكرار سقوطه وقدوم الاتحاد من بعيد.
الخلاصة:
في أي عمل لابد من التخصص والتكامل والتعاون والتنوع، فإذا كان العمل يعتمد على الأيدي العاملة دون وجود المهندسين سيفشل لا محالة .. الأهلي بحاجة ماسة إلى استشاريين ومهندسين في وسطه المتخم بالعمالة السلبية.
ودمتم،،،
منافسة أي فريق على الدوري تستلزم تكاملاً في جميع الخطوط؛ والمقصود بذلك هو جودة اللاعبين في المراكز ومن الطبيعي الأفضلية تكون في العمود الفقري ..
ما نشاهده في الأهلي وبشكل واضح هو خلل في أهم مراكزه ..
وبالمثال يتضح المقال:
أفضل مواسم الأهلي بوجود كماتشو وبالومينو؛ وبغض النظر عن الاسمين تحديداً إلا أن المقصود هو نوعية لعبهما ومركزيهما ..
وحاجة الأهلي لمثل هذه النوعية الآن أكثر من قبل، وذلك لاكتمال باقي المراكز بلاعبين ذوي كفاءة عالية سواء في الدفاع أو الهجوم وبالأرقام ..
يحاول الأهلي ومن فترة أن يزيد قوة بعض المراكز التكميلية على حساب مراكز أكثر أهمية، فهل مركز الجناح أهم من صناعة اللعب حتى يتم تدعيمه بأكثر من أجنبي؟
المصيبة الأكبر حين تحضر أجنبياً يلعب صانع لعب وخلف المهاجم ومن ثم تحوله إلى الطرف.
من الطبيعي أن يقع في مشاكل فنية لكن من غير الطبيعي أن تجد فريقاً ينافس على الدوري لا يعرف ماهي مشكلته بالضبط ..
لأنك قد تتعرف على المشكلة وتحاول حلها والتوفيق بيد رب العالمين ..
لكن إن لم تتعرف عليها فأنت تنافس على ورقة الصدفة قبل الواقعية، وقد تنجح مرة وتفشل مرات وهذا ما يحدث في الأهلي بالضبط ..
الأهلي يحتاج إلى عقل مفكر وحلول فردية في وسط الملعب يكمل ما يقوم به خطا الدفاع والهجوم، بل هو من يقودهما إلى أفضل حالتهما دفاعياً وهجومياً.
في منطقة المناورة تحديداً تجد الأهلي فريقاً هشاً، وبالشواهد وآخرها لقاءي الخليج والتعاون وقبلها كذلك الرائد والفتح وإن نجا منهما ..
الوصول إلى ملعبه سهل ويتحمل بذلك الدفاع عبء الفراغ في المنتصف ..
والخروج من ملعبه دائماً عن طريق الطرف وهذا حل ولكن ليس أول الحلول في كرة القدم ..
وماذا لو غاب المؤشر وعبد الشافي أو هل يستطيع الأهلي إيجاد حلول أخرى؟ لا أعتقد
والأهلي تميز بثلاث نقاط قريبة من نصر الدوري قبل عامين، وهي دفاع قوي، وهجوم فعال وحاسم، وجمهور متعطش وحاضر بفاعلية.
ولكنه أخفق في وسط الملعب عكس النصر الذي تميز بقوة خط الوسط في ذلك الوقت
وبمقارنة بسيطة في خط الوسط بين المتصدر الهلال والوصيف الأهلي، نجد هناك فرقاً شاسعاً بين العناصر.
فوسط الراقي يتميز بالمجهود والركض والقتالية بدون ابتكار أو ذكاء أو حلول فردية
أما وسط الزعيم الذي يتفوق بالمزج بين المجهود والحلول الفردية والجماعية دفاعياً وهجومياً سواء في العمق أو الطرف..
ناهيك عن قدرة التحكم في مجريات المباريات على حسب رغبة الفريق أثناء المباراة وهذا ما لم يفعله الأهلي، فنجد فرقاً أقل منه إمكانيات هي من تتحكم في إيقاع وبطء وسرعة اللعب ووسط الأهلي يدخل معهم في اللعبة فقط عكس وسط الهلال تماماً، والذي يتحكم في مجريات ورتم المباراة مهما اختلف الخصم.
أما المشكلة الأخرى والتي لم أجد لها تفسيراً وجواباً دقيقاً هي عندما يلعب منافسه قبله في نفس الجولة، ويفوز ويشكل ضغطاً إضافياً على الفريق أمام التعاون، فالهلال كسب الوحدة قبلها بـ ٢٤ ساعة.
فمن الممكن أن تتقبل جماهير الأهلي ذلك لأنه لعب أمام خصم قوي وضغط نفسي آخر من الهلال
ولكن أن يتعثر بتعادل أمام فرق المنتصف وأمام جماهيره وسبقه قبلها منافسه الهلال بالسقوط بالتعادل مع الفتح.
فهذا يدل على خلل حتى على مستوى تحمل المسؤولية والثقة والحالة الذهنية في الفريق.
الأهلي يملك الحلول حالياً لكن لم يفعّلها لأسباب نجهلها؛ وسباق الدوري لن ينتظر المزيد من الضمور في العقل مع احتدام المنافسة وقوة وخبرة الهلال وعدم تكرار سقوطه وقدوم الاتحاد من بعيد.
الخلاصة:
في أي عمل لابد من التخصص والتكامل والتعاون والتنوع، فإذا كان العمل يعتمد على الأيدي العاملة دون وجود المهندسين سيفشل لا محالة .. الأهلي بحاجة ماسة إلى استشاريين ومهندسين في وسطه المتخم بالعمالة السلبية.
ودمتم،،،