ليس خفياً على كل متابع للمشهد الشبابي تواجد الأمير فهد بن خالد وحيداً على الساحة بعد أن ابتعد جُل رجالات الشباب وتركوا هذا الكيان خالياً إلا من مجد عصيٍ على النسيان.
ووقوفه وحيداً بالمشهد محل امتنان كل شبابي رغم بعض الأخطاء التي عصفت بآمال الفريق في المنافسة والتي لا يتحملها وحده بل قدره أنه أتى في مرحلة أعقبت الكثير من التراكمات الفنية والإدارية تشكلت في مواسم عدة لتطفو على السطح وتخفض أداء الفريق بشكل مخيف هذا الموسم.
إلا أن الفرصة مواتية له لحفر اسمه في لوحة المجد الشبابي فالبنية الأساسية لذلك موجودة.
وعليه ستكون الأسطر أدناه موجهة للأمير الشاب.
ابتداءً تذكر عندما يعاتبك الجمهور فهو عتاب محب وعندما يقسون فلأنك أملهم وامتداد رمزهم.
ولأن الصعوبات المالية باتت تؤرق كل الأندية فلا خارطة طريق للمنصة وإعادة مجد الشباب أنجع من الإحلال.
فالاتجاه للإحلال والاعتماد على الفئات السنية هو الحل الجذري فزمن الصفقات واستقطاب اللاعب الجاهز لم يعد متاحاً ولن يصنع لك فريقاً منافساً طويل الأجل.
ولحسن الحظ أن البنية الأساسية لهذا الحل متوافرة في الليث فلديك فريقٌ تدرّج بطلاً من الناشئين للشباب حتى وصل الأولمبي وحقق آخر نسخة من الدوري.
مجموعة شابة متمرسة لديها ثقافة الذهب وخبرة بطولات النفس الطويل.
فقد تعاقبت صناعة الأجيال في الشباب غير مرة وجنت فائدتها الكرة السعودية ككل والشواهد التاريخية على ذلك عديدة.
ستكون وطأة أي تعثر أقل في ظل أن يكون هناك جيل يكتسب الثقة ويمنح الفرصة ويجد الدعم.
ستنخفض فاتورة الأجور الشهرية للاعبين ككل وبالتالي لن يعاني النادي أي صعوبات مالية في المستقبل القريب.
ولأن الإحلال فن وصناعة فريق متجانس مهمة ليست باليسيرة فيجب العمل عليها من الآن دون انتظار حتى نهاية الموسم.
قبل البدء فقط تحتاج إلى رؤية إدارية واضحة مبنية على إستراتيجيات عملية وأهداف قابلة للقياس يتم تقييمها كل فترة لضمان نجاعتها وتقويم أي خطأ يطرأ على تنفيذها.
ثم صعِّد نجومك وطعّم الفريق باستقطابات تكن إضافة للفريق واجلب محترفين يعملون الإضافة.
تحتاج إلى مدرب بارع في صناعة مجموعة وإداري قادر على الضبط والربط وتعزيز ثقافة الاحتراف من البداية لدى الجيل الجديد.
ورجل مرحلة يتحمل عبء هذا كله ليجعل حتى المتناحرين حوله يصطفون خلفه ليصفقوا له.
الشباب يا أمير يجيد هذه الصناعة ويتقن هذا الفن وبيئته داعمة لمثل هذا فقط يحتاج إلى (قرار) يضخ الدماء ويحيد القدماء ويرسم لوحة جديدة امتداداً لأجيالٍ هنا صُنِعت فصنعت الفرح للوطن ككل.
الساعة الآن (إحلال) بتوقيت الشباب.
والجميع ينتظر (قراراً).