جولة آسيوية أخرى مخيبة للآمال محبطة للمعنويات.. العالمي يتجرع كأس الخسارة المر في دوحة قطر.. والملكي يسقط على ملعبه والعميد واصل إخفاقاته المريرة محلياً وآسيوياً.. لا جديد.. فقط الزعيم حفظ ماء الوجه تجاوز عقبة الجزيرة وعزز حظوظه في خطف بطاقة التأهل لدور ١٦.. ومع شديد الاحترام لسفرائنا الأربعة خاصة من سيتأهل.. لن يتغير سيناريو النهاية الحتمية.. الفارق كبير بين فرقنا المحلية والخليجية والأوزبكية وبين الفرق الكورية والصينية والأسترالية.. من واقع متابعتي لمنافساتها.. الكفة تميل لصالحهم مستوى.. تكتيكاً.. مجهوداً بدنياً.. ومحترفين أجانب.. من هنا ندرك صواب القرار الأهلاوي والتوجه العقلاني المنطقي عندما ادخر معظم نجومه لموقعة الفيصلي حتى وإن دفع ثمن ذلك خسارته أمام العين.. فالبطولة الآسيوية مهرها ثمين جداً.. وأنديتنا مجتمعة لا تملكه.. لا يوجد في صفوفها نجوم فوق العادة يملكون الإضافة الفنية المؤثرة.. كحال فرق شرق آسيا.. وحسناً فعلوا عقلاء الأهلي عندما حددوا أولويات الأهداف.. المنشود تحقيقها.. لقب الدوري أولاً وما عدا ذلك ثانوي.. وإن كان البعض يتحفظ على هذا التوجه على فرضية فقدان الفريق الظفر باللقب.. وبالتالي خسر كل شيء.. حظوظه آسيوياً وطموحاته محلياً.. نقول.. لا شيء مضمون ١٠٠% في كرة القدم.. قد يحدث هذا وقد لا يحدث المهم أن تأخذ القرار الصائب وتعمل من أجله بكل ما تملك من قوة وعزيمة وإصرار.. وبعيداً عن دوري آسيا مصدر الإزعاج والمعاناة.. والأحلام المستحيلة.. يرفع الستار الليلة عن الجولة الـ ٢٢ من عمر دوري جميل وقد بدأ العد التنازلي بالكاد نسمع دقات قلوب جماهير الزعيم والملكي خوفاً من حدوث المفاجأة.. الزعيم يواجه الليث الذي نزعت أنيابه في جدة في موقعة الملكي بالجوهرة.. فمنذ سقوطه هناك لم ينهض كملاكم سقط بالضربة القاضية الفنية.. ومع هذا فلا أحد يدري.. قد تكون العودة والصحوة أمام الزعيم.. خاصة إذا عاد عويس لحماية العرين الشبابي بديلاً لوليد.. ولا ينسى الهلاليون كيف حقق الشباب الفوز على النصر وهو في أسوأ حالاته.. من فرصة يتيمة وفي الوقت القاتل.. كل شيء جائز.. الزعيم على الورق أفضل فنياً وعناصرياً ومعنوياً خاصة بعد فوزه الأخير على الجزيرة لكنه لا يجزم بما سيقدمه الشباب هذه الليلة المشحونة بالإثارة فقد يفعلها أو على الأقل ينتزع منه نقطتين بالتعادل ويعزز حظوظ الملكي بالفوز باللقب الغائب المتمرد على خزائن الأهلي عقوداً.. في المقابل.. يخوض الملكي اختباراً عسيراً أمام الفيصلي.. صعوبة اللقاء تكمن في رد فعل مدرب الفيصلي ولاعبيه بعد الخسارة المدوية المذلة على يد رائد التحدي في أكبر مفآجات الدوري.. جروس يخشى غضب الفيصلي ويخشى أكثر تكرار نتيجة الدور الأول في الجوهرة.. السيناريو الأسوأ الذي لا يرغب جروس حدوثه خاصة وقد حشد لمواجهة الفيصلي أبرز أسلحته مضحياً بحظوظه في البطولة الآسيوية.
أول المغادرين
عاد العميد من دبي ومن معسكر جبل علي الأثير العزيز على قلب بيتوركا بخفي حنين.. حصد ٣ نقاط من أربع جولات.. رصيد هزيل.. متواضع فتح له بوابة الخروج من البطولة الآسيوية.. لماذا.. لأن مصيره ليس بيده.. وعلى فرضية فوزه ذهاباً وإياباً على سبهان الإيراني.. يكفي لوكوموتيف والنصر الحصول على نقطة ونقطتين ليتأهلا معاً.. فضلاً عن صعوبة تحقيق الفوز على سبهان مرتين في ظل هبوط حاد في مستوى معظم اللاعبين وإفلاس بيتوركا الفني.
نقاط تحت الحروف
ـ مع بيتوركا لن يحصد الاتحاد سوى السراب.. حتى المركز الثالث سينتزعه التعاون في النهاية.
ـ لست مع دونيس في انتقاده علناً حارس مرماه شراحيلي.. هذا يحدث داخل الغرف وليس على رؤوس الأشهاد.
ـ حسناً فعل الأمير عبدالله بن مساعد وقراره ضد ظاهرة القزع ولكن لماذا الصمت طوال الموسم؟