لا.. ليست موقعة كسر العظم.. بل موقعة الفكر والعقل والذكاء.. من سيفوز غداً.. ليس الأقوى والأكمل والأخطر بل الأكثر ذكاء وتركيزاً ذهنياً.. الأفضل تحضيراً نفسياً ومعنوياً.. عقود مضت.. أجيال مرت.. واللقب بعيد عن خزائن الملكي الغنية بالذهب والألقاب.. مواسم قريبة كان الملكي على بعد خطوات من الفوز بلقب الدوري.. آخرها الموسم الماضي.. وقبل ذلك أمام الشباب.. كان الفوز فقط يحقق له اللقب ومع ذلك أفلت من قبضته.. غداً.. القصة مختلفة.. فلأول مرة.. الأهلي يتفوق بفارق ثلاث نقاط.. فرصة مثالية ليحقق الحلم المنتظر.. بين الأهلي وعقود من الفشل والانكسارات والمرارة وبين حصد اللقب وتحقيق الحلم غداً.. شباك الزعيم.. الخروج فائزاً يسدل الستار على سنوات الألم والمعاناة والخيبة.. ويفجر شلالاً من الفرح يغمر كل شبر من أنحاء الوطن.. الفوز.. يعني البطولة.. اللقب المتمرد.. في قلعة الكؤوس.. فتح صفحة جديدة من الأمجاد.. كسر وتحطيم أسطوانة العقدة والشماتة.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يستطيع الملكي بلوغ الآمال وترجمة الحلم إلى واقع يلمسه المجانين داخل الجوهرة وخارجها.. ويتفرع منه كيف يحافظ الزعيم على حظوظه في المنافسة على اللقب ويعكس كل التوقعات والترشيحات التي تصب في مصلحة الملكي وهو يلعب على أرضه وأمام أنصاره.. باختصار الأهلي يحتاج أولاً وأخيراً إلى إعداد نفسي ومعنوي رفيع المستوى.. إعداد خاص في غاية الذكاء.. يحرر اللاعبين من الضغط النفسي والتوتر العصبي ويدفعهم لتقديم أفضل أداء لهم هذا الموسم.. مشكلة الأهلي المتكررة في محطات الحسم وتحديد المصير غياب التركيز الذهني.. ومن رحمة تولد الأخطاء القاتلة.. كما حدث مع المسيليم في نهائي كأس ولي العهد عندما تسبب في هدف الزعيم الأول.. وما حدث مع المعيوف في نهائي كأس الملك عندما تسبب في هدف الليث الثاني.. التركيز الذهني مفتاح تقديم الفريق مستواه المعروف وعدم ارتكاب الأخطاء القاتلة.. فالأهلي بحاجة ماسة إلى إعداد نفسي من متخصصين في سيكولوجيا التدريب (علم النفس الرياضي).. أكثر من حاجته للتكتيك والخطط.. ثانياً.. التكتيك في علم العسكرية هناك ما يسمى بأسلوب الصدمة والترويع كروياً.. يعني الهجوم الضارب والخاطف من لحظة إطلاق الحكم صافرة البداية.. بهذا السلاح حسم الزعيم موقعة كأس ولي العهد أمام الملكي في بحر 20 دقيقة كانت النتيجة قد حسمت وانتهت الحفلة.. فعلها الزياني عام 1984 أمام الصين في نهائي كأس أمم آسيا.. وهناك مئات الأمثلة والنماذج.. فإذا رغب الملكي الفوز يجب أن يستخدم نفس الأسلوب.. نفس السلاح الهجوم الضارب الخاطف من الثواني الأولى.. ثالثاً.. النجاح في خطف هدف السبق.. تسجيله يمنح الثقة ويرفع المعنويات ويربك حسابات الزعيم.. رابعاً.. الاستثمار الأمثل لفرص التسجيل.. إهدارها برعونة يعني ضياع مجهود موسم كامل.. خامساً.. عدم ارتكاب الأخطاء على حدود منطقة الجزاء.. هذه الخطوط العريضة لخروج الأهلي فائزاً غداً بكل ما يتمنى ويأمل.. على الجانب الآخر.. الزعيم لا يحتاج إلى قلب المعادلة وسحب البساط من تحت أقدام الملكي إلا تغيير قناعات دونيس.. ومعالجة الخلل الكبير في خطوطه الخلفية فاللعب بنفس التكتيك والاندفاع الهجومي للظهيرين الزوري وياسر والاعتماد على محور ارتكاز واحد.. يعني إعلان تتويج الملكي باللقب.. ما لم يعالج دونيس هذه الإشكالية سيبقى الطريق إلى مرمى شراحيلي مفروشاً بالورود.. كل التوفيق للفريقين وإن كنت أتوقعها خضراء والعلم عند علام الغيوب.
لا.. ليست موقعة كسر العظم.. بل موقعة الفكر والعقل والذكاء.. من سيفوز غداً.. ليس الأقوى والأكمل والأخطر بل الأكثر ذكاء وتركيزاً ذهنياً.. الأفضل تحضيراً نفسياً ومعنوياً.. عقود مضت.. أجيال مرت.. واللقب بعيد عن خزائن الملكي الغنية بالذهب والألقاب.. مواسم قريبة كان الملكي على بعد خطوات من الفوز بلقب الدوري.. آخرها الموسم الماضي.. وقبل ذلك أمام الشباب.. كان الفوز فقط يحقق له اللقب ومع ذلك أفلت من قبضته.. غداً.. القصة مختلفة.. فلأول مرة.. الأهلي يتفوق بفارق ثلاث نقاط.. فرصة مثالية ليحقق الحلم المنتظر.. بين الأهلي وعقود من الفشل والانكسارات والمرارة وبين حصد اللقب وتحقيق الحلم غداً.. شباك الزعيم.. الخروج فائزاً يسدل الستار على سنوات الألم والمعاناة والخيبة.. ويفجر شلالاً من الفرح يغمر كل شبر من أنحاء الوطن.. الفوز.. يعني البطولة.. اللقب المتمرد.. في قلعة الكؤوس.. فتح صفحة جديدة من الأمجاد.. كسر وتحطيم أسطوانة العقدة والشماتة.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يستطيع الملكي بلوغ الآمال وترجمة الحلم إلى واقع يلمسه المجانين داخل الجوهرة وخارجها.. ويتفرع منه كيف يحافظ الزعيم على حظوظه في المنافسة على اللقب ويعكس كل التوقعات والترشيحات التي تصب في مصلحة الملكي وهو يلعب على أرضه وأمام أنصاره.. باختصار الأهلي يحتاج أولاً وأخيراً إلى إعداد نفسي ومعنوي رفيع المستوى.. إعداد خاص في غاية الذكاء.. يحرر اللاعبين من الضغط النفسي والتوتر العصبي ويدفعهم لتقديم أفضل أداء لهم هذا الموسم.. مشكلة الأهلي المتكررة في محطات الحسم وتحديد المصير غياب التركيز الذهني.. ومن رحمة تولد الأخطاء القاتلة.. كما حدث مع المسيليم في نهائي كأس ولي العهد عندما تسبب في هدف الزعيم الأول.. وما حدث مع المعيوف في نهائي كأس الملك عندما تسبب في هدف الليث الثاني.. التركيز الذهني مفتاح تقديم الفريق مستواه المعروف وعدم ارتكاب الأخطاء القاتلة.. فالأهلي بحاجة ماسة إلى إعداد نفسي من متخصصين في سيكولوجيا التدريب (علم النفس الرياضي).. أكثر من حاجته للتكتيك والخطط.. ثانياً.. التكتيك في علم العسكرية هناك ما يسمى بأسلوب الصدمة والترويع كروياً.. يعني الهجوم الضارب والخاطف من لحظة إطلاق الحكم صافرة البداية.. بهذا السلاح حسم الزعيم موقعة كأس ولي العهد أمام الملكي في بحر 20 دقيقة كانت النتيجة قد حسمت وانتهت الحفلة.. فعلها الزياني عام 1984 أمام الصين في نهائي كأس أمم آسيا.. وهناك مئات الأمثلة والنماذج.. فإذا رغب الملكي الفوز يجب أن يستخدم نفس الأسلوب.. نفس السلاح الهجوم الضارب الخاطف من الثواني الأولى.. ثالثاً.. النجاح في خطف هدف السبق.. تسجيله يمنح الثقة ويرفع المعنويات ويربك حسابات الزعيم.. رابعاً.. الاستثمار الأمثل لفرص التسجيل.. إهدارها برعونة يعني ضياع مجهود موسم كامل.. خامساً.. عدم ارتكاب الأخطاء على حدود منطقة الجزاء.. هذه الخطوط العريضة لخروج الأهلي فائزاً غداً بكل ما يتمنى ويأمل.. على الجانب الآخر.. الزعيم لا يحتاج إلى قلب المعادلة وسحب البساط من تحت أقدام الملكي إلا تغيير قناعات دونيس.. ومعالجة الخلل الكبير في خطوطه الخلفية فاللعب بنفس التكتيك والاندفاع الهجومي للظهيرين الزوري وياسر والاعتماد على محور ارتكاز واحد.. يعني إعلان تتويج الملكي باللقب.. ما لم يعالج دونيس هذه الإشكالية سيبقى الطريق إلى مرمى شراحيلي مفروشاً بالورود.. كل التوفيق للفريقين وإن كنت أتوقعها خضراء والعلم عند علام الغيوب.