الهلال خسر الدوري مبكراً، مخطئ من يعتقد أن خسارة الهلال أمام الأهلي الأحد الماضي كانت هي من أعلن خروج الهلال من المنافسة، في اعتقادي الشخصي أن تعادل الهلال مع القادسية مؤشر لفقدان الدوري، وتعادل الفريق مع الشباب إعلان رسمي بأن الأهلي بطلا لدوري جميل.
للسيد دونيس مدرب الهلال قناعات غريبة دائماً ما تكون سبباً في خسارة الفريق، ومن أعجب ما قام به من حماقة أو قل قناعة استبدال ألميدا المهاجم بعزوز لاعب الوسط مما تسبب في ضياع تنظيم الفريق، صحيح أن ألميدا هو من طلب الاستبدال لكن المفترض أن يحل مكانه يوسف السالم، حيث أصبح الفريق بلا مهاجم صريح.
الهلال لعب هذا العام بلا مهاجم هداف، فالأرقام تقول إن هداف بطل الدوري عمر السومة استطاع تسجيل 22 هدفا، بينما هداف الوصيف إلتون ألميدا سجل 6 أهداف، الفارق كبير جدا ولكي تحصل على الدوري تحتاج إلى هداف بمواصفات السومة.
المخلص والمتفاني ياسر الشهراني لا عب بروح عالية وإمكانيات فنيه متميزة، هذا اللاعب هو الوحيد الذي لو تواجد مع جيل النعيمة والمصيبيح لكان أحد نجوم ذاك العصر، أما سالم ونواف وسلمان وخالد شراحيلي لن تشاهدهم إلا خارج أسوار النادي، فهم يتصفون بالتخاذل وضعف الروح المعنوية والاستهتار والتفكير خارج الملعب، نواف اهتم كثيرا بقميصه الأبيض الذي يرتديه تحت قميص الفريق الأزرق فكان حريصاً أن يكون الأبيض أطول من الأزرق أكثر من حرصه على بناء هجمة، خالد شراحيلي آن الأوان ألا يتواجد حتى على دكة البدلاء ويجب أن يلحق بالسديري.
يوم الجمعة المقبل سوف يكون كلاكيت لمباراة الأحد الماضي، فالهلال أبقى على مدربه المفلس وأعاد الثقة في نجوم السناب شات.
الهلال لا يملك دكة بدلاء، والكابتن ياسر القحطاني كفى ووفى ولم يعد لديه ما يقدمه، أما يوسف السالم فمهاجم أبو نجمتين لا يجيد التمركز الجيد ولا التحضير ولا الروح القتالية ويسهل القبض عليه من أضعف المدافعين.
مبروك للأهلي بطولة الدوري، والبطولة ذهبت لمن دفع مهرها غالياً، تستحق إدارة النادي الأهلي التي حاسبت مدربها وجعلته يتخلى عن بعض قناعاته.
نائب رئيس النادي الأهلي عبدالله بترجي لا يملك من الخبرة الإدارية شيئا يذكر فما قام به من تكرار حركة الأمير فيصل بن تركي بعد حصول فريقه على بطولة الدوري بعد غياب الـ20 سنة يؤكد أن هذا الرجل دخيل على الرياضة والرياضيين.