لعله حكم مسبق أو زلة لسان حين تحدثت في مقالي السابق عن أن زعيم الأندية الإماراتية ذاهب لإيران وهو خاسر كل شيء بعد أن انتزع الإيرانيون التعادل من ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين.
تغافلت عن أن العين في أسوأ ظروفه تراهن على شخصيته القوية وعلى ردة فعله وعلى مردود نجمه عمر عبدالرحمن الذي أصر على إمتاع الجماهير وانتزاع الفوز الصعب فصنع الهدف الأول بعد أن تلاعب بالدفاع الإيراني ومرر الكرة للاعب الكوري الذي وضعها في شباك الفريق الإيراني. وصنع الهدف الثاني بتمريرة طويلة للكولومبي اسبيريا الذي انفرد وسجل الثاني، وبين الهدفين كانت فنون عمر في التحكم بإيقاع اللعب بالتسريع تارة والإبطاء والمراوغة في لحظات تسيد الفريق الإيراني لمجريات اللعب.
نعم عذراً يا زعيم، فشخصية البطل التي تسكنك أكبر من مقال لناقد، وأكبر من كل كلمات المحللين وفلاسفة كرة القدم على شاشة التلفاز.
فريقان للإمارات في الدور القادم بعد تأهل النصر على الرغم من خسارته في إيران بثلاثة أهداف لهدف واحد يعطيان كرتنا دفعة معنوية رائعه لعل وعسى أن تظهر نتائجها على الأبيض في التصفيات النهائية لكأس العالم.
ـ الهلال أمل الكرة السعودية وممثلها الوحيد في دوري الأبطال خرج من هذه البطولة بعد خسارته في طشقند بهدفين للاشيء. خرج الهلال لتكتفي كرة المملكة بالفرجة وهو واقع تعيشه في ظل التراجع الكبير للأندية والنجوم وفي ظل ابتعاد الكرة السعوية أندية ومنتخبات عن منصات التتويج القاري وهي الكرة التي كانت متربعة على العرش الآسيوي والممثل الدائم لآسيا في بطولات كأس العالم، كرة الثنيان وماجد وفؤاد أنور والعويران ومالك معاذ وغيرهم من النجوم التي بقيت ذكرياتهم في الملاعب هي الصورة الجميلة للجماهيرالسعودية في ماضٍ لا يقارن بالحاضر... يا للأسف.
ـ الكرة الأوروبية ستحتفل ببطل الموسم هذا المساء حين يلتقي الريال الملكي بأتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال.
الملكي بتاريخه الكبير في هذه البطولة وبقيادة نجمه الأسطوري زين الدين زيدان يأمل بإنقاذ موسمه بعد خسارة الدوري الذي ذهب لغريمه برشلونة بالتتويج الحادي عشر لدوري الأبطال وسيصافح زيدان هذة البطولة مدربا بعد أن صافحها لاعبا ليدخل عالم الكبار من المدربين من بابه الواسع، فهل يفعلها زيزو؟
وعلى الجانب الآخر من المدينة هناك الأتلتيكو بقيادة الرائع دييجو سيميوني الذي خلق الشخصية القتالية لفريقه وكسب معهم بطولة الدوري الأسباني وكأس أسبانيا وكأس السوبر الأسباني وبالبطولة الأوروبية (يوروبا ليج) والسوبر الأوروبي ومازالت بطولة دوري الأبطال عصية عليه بعد أن وصل للنهائي موسم ٢٠١٤ ولسوء الحظ خسرها أمام الريال الملكي.
ـ اليوم نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، واليوم نهائي كأس رئيس الدولة، هنا يلعب الأهلي ضد النصر، الأهلي بطموح البطل يسعى لضم الكأس لخزائنه بعد أن ضم هذا الموسم بطولة الدوري التي استعصت عليه لمواسم عديدة.
من حق الأهلي أن يطمح للبطولتين، فهو الفريق الأفضل هذا الموسم، وهو الفريق الذي حقق أرقاماً قياسية بعدم الخسارة لأكثر من موسم.
على الجانب الآخر يدخل النصر هذة البطولة بعد موسم لا يتمنى النصراويون تكراره، نتائج هزيلة في بطولة الدوري وهو البطل المتوج آخر موسمين وعدم استقرار إداري بين رحيل فيصل بن تركي وبين أرقام مفزعة عن ديون النصر التي تجعل من الزهد بالتربع على كرسي رئاسة النصر فضيلة يرغبها الجميع. هذه البطولة لو تحققت للنصر قد تكون قشة النجاة للجميع.
ـ وهناك يلعب العين والجزيرة نهائي كأس رئيس الدولة الجزيرة أطاح بالأهلي في نصف النهائي بثلاثية مبخوت، والعين أطاح ببني ياس، والفريقان يبحثان عن هذه البطولة بعد خسارة الدوري العام للأهلي.
الجزيرة في نصف النهائي قدم مستوى مختلفاً وأحرج بطل الدوري وقدم نفسه مرشحاً للفوز بهذة البطولة، بينما ما قدمه العين في إيران يجعل منه فرس الرهان لخطف البطولة.
فلمن ستقرع الأجراس؟
ولنا لقاء.