|


No Author
بدر السعيد ـ رياضتنا الوطنية و2030 ـ (5)
2016-05-30

عدنا.. وعادت بنا خطانا لاستكمال حلمنا.. طموحنا.. آمالنا الرياضية الطموحة.. وفي هذا الجزء بالذات سأضطر إلى أن أتوقف عند أمر بالغ الأهمية.. وما دعاني للتوقف والاهتمام ليس مجرد حدث عابر.. بل إن الأمر فرض نفسه كأقوى مشهد رياضي يعتز به كل منتمٍ إلى المجال الرياضي في هذا الوطن الكبير..
لا أعتقد أني من خلال هذا المقال سأسبق أقراني من الكتّاب في الفخر والتفاخر باحتفال الرياضة بعرسها السنوي الذي يشرفه سيدي خادم الحرمين الشريفين.. لكني لن أدع هذه المناسبة تمر دون أن أربطها بالحلم الوطني الكبير 2030.
جاءت هذه المناسبة السنوية مجدداً لتذكرنا بعمق الروابط بين القيادة وشباب الوطن.. تتجدد هذه المناسبة السنوية لتحمل معها الكثير من المعاني التي تعكس الاهتمام البالغ الذي توليه قيادة هذا الوطن للرياضة والرياضيين.. تتجدد هذه المناسبة ويتجدد معها الولاء والانتماء.. بين قائد الأمة وأجيال الشباب..
وبقدر ما تحمله الرؤية الوطنية من مشاريع وبرامج ونقلة نوعية شاملة للرياضة السعودية.. فإنها لن تتحقق إلا بتوفيق الله أولاً ثم وجود قيادات عليا تضع لذلك الأمر اهتماماً ورعاية.. وهو جانب لا نعاني منه بفضل الله في وطننا المملكة العربية السعودية.. فرياضتنا من فضل الله حظيت ولا تزال تحظى بدعم نوعي يحمل في مضمونه العديد من العناوين التي تجعل السعودي يعتز بما يلقاه من قيادته.. وليس تخصيص جزء من الرؤية السعودية للرياضة السعودية إلا دليلاً على هذا الاهتمام.. ولن يعجز الباحث في تاريخ الرياضة السعودية عن الوصول إلى القناعة التي مفادها أن قادتنا على مر التاريخ تسابقوا في خدمة الرياضة.. بل وامتد اهتمامهم بها إلى جعل الرياض مقراً للعديد من المنظمات الرياضية الإقليمية.. ومركزاً للقرار الرياضي على مستوى الدول العربية والإسلامية..
لذا.. فإنها رسالة بالغة الأهمية والوضوح لكافة المنتمين إلى الوسط الرياضي.. بمختلف مسمياتهم ومناصبهم ومواقعهم التنفيذية.. الكرة في ملعبكم.. فالقيادة العليا قدمت ولا تزال تقدم لكم كل الدعم.. والدور عليكم لترجمة كل ذلك الدعم إلى عمل مثمر للأجيال الحالية والقادمة.. وهو أبسط حق من حقوق الرياضة السعودية عليكم..

لمن ابتسمت الجوهرة؟
أكتب هذه الكلمات قبل معرفة بطل المسابقة.. وعريس الليلة الكبيرة بحضور الملك.. ترى من سيحققها؟ ترى من سيطوعها؟ ترى من سيكون صاحب الفرحة الختامية المحلية؟ هل هو الراقي الذي قدم كل فنون الكرة في موسم استثنائي حقق فيه الدوري ووصل إلى نهائي بطولتي كأس ولي العهد وكأس الملك؟ أم أن فارس نجد سينقذ كل إخفاقاته.. وسقطاته.. وتراجعه.. ليتصالح مع نفسه ومع عشاقه؟
كل ما أتمناه كغيري من المتابعين أنها كانت ليلة جميلة.. ومباراة تتناسب مع أهمية الحدث.. وقامة راعيها..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.