|


No Author
محمد الناصر ـ (الأهلي كذا.. عمر وذهب)
2016-05-31

كروياً متى ما كنت في كامل قوتك وفي أوّج عطائك فقلّب فؤادك حيث شئت من (الذهب) فبعض المواسم استثنائية وربما لا تعود.
وهكذا كان لسان حال عشاق الأهلي وجماهيره وهم يرون فريقهم هذا الموسم بأفضل حُلة وأجمل طلة فباتوا يرددون (بطولة واحدة لا تكفي يا أهلي) حتى وهم يعودون للدوري بعد جفاء سنوات إلا أنهم أيقنوا أن الدوري وحده (لا يكفي الحاجة).
فلم يخيب الفريق ظنهم ولم يخذل أملهم وهو يحقق وصافة أول بطولة قبل أن يحصد الدوري ثم يختم موسمه بكأس الملك ويسجل اسمه طرفاً في باكورة نهائيات الموسم القادم حين يقابل الهلال في السوبر.
موسمٌ رياضي انقضى كان ختامه مسكاً برعاية ملكية.
حيث كانت أمسية تكريم للرياضة ولكل شباب الوطن وخادم الحرمين يرعى ختام الموسم وتتويج بطل كأس الملك.
ولأن استثناء هذا الموسم بكل تفاصيله هو (الأهلي) كان لابد أن يكون عريس هذا الحفل وبطل تلك المناسبة.
الأهلي كما توقع الجميع يلحق الكأس بالدوري كأول فريق يضم اللقبين في الموسم ذاته.
وعلى الرغم من أن لياقته خذلته في النهائي إلا أن الكرة انصفته وحسم أمره (عمر).
فريقٌ تكاملت أضلاعه الإدارية واقترب منه رجالاته ودعمه رمزه واتفق صُنّاع قراره حوله فتألق لاعبوه ودعمه جمهوره فكان الثمن ذهباً والجائزة تتويجاً غير مرة.
ولأن خلف كل إنجاز (شفرة) كانت شفرة الأهلي الأشهر هذا الموسم (عمر).
فقد عاشت جماهير الأهلي هذا الموسم ليالي (عمر) خالدة لن ينسوها ولن ينسوا صانعها (عمر).
هذا اللاعب الذي أتى (مغموراً) وأصبح اليوم (مشهوراً).
جاء (لا يعرفه أحد) وصار اليوم يخطب وده (كل أحد).
وقعّوا معه عقداً احترافياً ليوقع لهم وثيقة صلح مع لقب خاصمهم فترة ثلاثة عقود وزيادة وعقود فرح مع بطولات أخرى.
سجل (هدفاً) وصنع (مجداً) وأعاد كتابة (تاريخ) اشتاق له عشاقه.
كان في كل مرة يركل الكرة فيها يركل معها (نحساً) لازم فريقه وفي كل هدفٍ يسجله إنجازٌ لفريقه يصنعه.
فهكذا يكون (المحترف) إضافة لفريقه ومكسباً لجماهير ناديه وما عداه رقمٌ زائد يسجل مع أعداد القادمين وعقد يطوى مع صفحات المغادرين .
تجربة (عمر) يجب أن تتوقف عندها أنديتنا التي تعشق ما أصفّر شعره وتلونت عيناه.
فالإبداع وصناعة الفارق متوافرة وربما كانت غير مكلفة متى ما تمت الاستعانة بعين خبير وخبرة كروي مميز لم يرتق لرتبة سمسار بعد.
فالقاعدة الأحدث المثبتة كروياً هذا الموسم أعطني (عمراً) ثم تحدني بأي (لقبٍ) تشاء.
مبروك للأهلي الذي جمع الذهب وفاز بعمر.