|


No Author
منصور البدر - الأهلي ملتقى الكؤوس
2016-05-31

في ليلة تاريخية وبرعاية ملكية لختام المنافسات الكروية جاء ختامها خيراً ومسكاً للأهلاويين بعد طول انتظار.
كأس الملك يلحق بكأس الدوري في قلعة الكؤوس، حيث المكان اللائق باللقاء والبقاء بعد سنوات من الفراق لم يجتمعا خلالها في مكان واحد.
موسم استثنائي حقق فيه الملكي ثنائية تاريخية، وحصل على ما يستحق "الدوري" وما هو به أحق "كأس الملك" وكان جديرا بالثلاثية.
ليس ذلك فقط، فالأهلي حقق الأفضلية في كل شيء، الأقوى هجوما ودفاعا والأكثر انتصارات وجماهير ولقب الهداف، حتى جائزة اللعب النظيف لم يتركها لمنافسيه.
تفوق الأهلي وأفضليته وأحقيته ببطولات هذا الموسم حقيقة يشهد بها منافسوه قبل محبيه، ونتيجة حتمية لسنوات من العمل والعطاء والجهود المخلصة.
الآن انتهى الموسم وطويت صفحته بكل أحداثها استعدادا لفتح صفحة أخرى وبداية موسم جديد غير بعيد سيكون فيه المنافسون أكثر إصرارا على العودة وحرمان الأهلي من التمديد .
الفريق الذي أبهر الجميع بأدائه وانتصاراته سيفتقد بعض عناصره الأساسية والمؤثرة التي لعبت دوراً رئيسياً في تحقيق البطولتين.
المدرب جروس غادر بعد أن قاد الفريق في رحلة العودة لبطولة الدوري وحقق معه ثلاث بطولات في موسمين، وقد نجح الأهلاويون في اختيار البديل الأنسب وهو البرتغالي قوميز.
أسامة هوساوي مغادر وماركينهو راحل وباخشوين غائب بسبب الإصابة، والفريق يحتاج إلى بدلاء وإلى تعاقدات تدعم صفوفه وتعزز فرص المنافسة في الموسم المقبل حيث المسؤولية مضاعفة بين المحافظة على الألقاب المحلية والمنافسة القارية .
لا أقول ذلك من باب النصح أو التذكير، فالأهلاويون يدركون ذلك وقد أنجزوا مهمة إيجاد بديل جروس قبل أن يغادر وهو توقيت مثالي للاستعداد للموسم الجديد، وهم قادرون على إيجاد البدلاء للمغادرين ودعم الفريق بعناصر إضافية والاستعداد المبكر لموسمهم المقبل الذي سيبدأ ببطولة مهمة.
وقبل أن أختم تمنيت لو أن إدارة الأهلي تعاملت بوفاء مع نجوم الأهلي السابقين وتذكرتهم بـ"دعوة" لحضور مباراة التتويج بالدوري وقد فاتها ذلك، وكان بإمكانها التعويض في نهائي الكأس ولكنها لم تفعل.
الأسبوع الماضي تشرفت بدعوة من مجموعة نجوم الأهلي السابقين في احتفاليتهم بالدوري بقيادة الدكتور عبدالرزاق أبو داود وعبدالرزاق معاذ ومحمد المزعل والتقيت بعدد من أبرز نجوم الأهلي في شتى الألعاب طيلة العقود الماضية.
أبرز النجوم الذين ارتدوا شعار الأهلي سنوات طويلة وحققوا معه أجمل الانتصارات وأسعدوا جماهيره، لم يجدوا الاهتمام ولا المكان، فاحتفلوا بالدوري بعيداً عن النادي.