منذ بدأت المنافسات الرياضية منذ قديم الزمان ومنذ أن بدأت فكرة الألعاب الأولمبية في أثينا قبل الميلاد والناس تصنع أساطيرها من اللاعب الذي تعتبره القدوة والمثل. وعلى مر التاريخ كانت تتحطم الأرقام يأفل نجم ليبزغ نجم آخر، ويبقى السؤال الصعب من هو الأفضل على مر التاريخ؟ ومن هو الرياضي الذي يستحق أن يجمع عليه الجميع أنه الأفضل.
هل هو الأمريكي جيسي أوينز بطل أولمبياد برلين وأسرع إنسان على وجه الأرض والذي اكتسح الميداليات الذهبية من عرين الحزب النازي؟
أم أنه البرازيلي بيليه الذي كان أصغر لاعب يلعب في بطولة كأس العالم وأصغر لاعب يسجل هدفا والذي حمل الكأس ثلاث مرات والذي تخطت أهدافه في مسيرته الكروية أكثر من ألف هدف؟
وماذا عن مارادونا الذي قيل عنه إنه أعاد اكتشاف مهارات كرة القدم، والذي حول نادي الجنوب الإيطالي نابولي إلى نادٍ يقهر أندية الشمال الغنية والذي حقق البطولات التي لم يعرفها نابولي لا قبله ولا بعده، وحين فازت الأرجنتين بكأس عالم ١٩٨٦ في المكسيك اتفق عشاق مارادونا أن هذا اللاعب الفذ أحرز كأس العالم بمفرده.
وماذا عن بولت أسرع رجل في العالم؟ وميسي أيقونة برشلونة وكرويف وبيكنباور وأوزيبيو وجورج بيست؟
وماذا عن فيدرير وبورج وسامبراس وأجاسي ونادال وماكينرو في عالم التنس؟
سيظل الاختلاف واردا لأسباب شخصية وقومية وعاطفية ولكن الأكيد أن الجميع يتفق على رياضي حقق الإنجازات وحارب العنصرية ورفض الانخراط في الجيش الأمريكي لأنه لا يقاتل إلا في سبيل الله ونصرة دينه.
محمد علي كلاي الذي يرمز اسمه الأخير للعبودية ويعني الطين.
محمد علي كلاي الذي حاولت أمريكا لاعتناقه الإسلام أن تحطمه بعد نزع لقبه وسجنه ومحاربته إلا أنه انتصر على كل هذه العقبات وكسب حب الجميع وتعاطفهم.
سئل في أحد البرامج التلفزيونية ماذا ستفعل بعد الاعتزال؟
أجاب سأستعد لمقابلة المولى، وأعلم أن العمل بالتجارة وتملك العقارات أو تدريس الملاكمة لن تدخلني الجنة.
الله معنا دائما لن يكافئني لهزيمة جو فريزر ولكنه سيكافئني بالعمل الصالح وكل عمل خيري أقوم به.
وحين سئل لماذا لا يستخدم حارساً شخصياً له، أجاب هناك عين لا تنام تحرسني ولا تعلم نفس بأي أرض تموت.
هذا هو الأسطورة محمد علي كلاي الذي لاقى وجه ربه متسلحاً بإسلامه وإيمانه وعمله الصالح.
نعم هو أعظم الرياضيين وهو الأسطورة التي لن يغيّب ذكرها الموت ـ عليه رحمة الله.
ـ في الإمارات إعلان تجاري طرفه نجوم فريق العين تسبب في أزمة بعد أن تم التلاعب بالسلام الوطني لمصلحة المعلن.
ردة فعل الناس على مواقع التواصل الاجتماعي كانت غاضبة وتسببت بالإطاحة بمجلس إدارة نادي العين، ويبقى السؤال هل إدارة نادي العين وحدها تتحمل المسؤولية؟ وما هي مسؤولية وسائل الإعلام التي عرضت هذا الإعلان دون التحقق من إساءته؟
دائما هناك ردة فعل ودائما هناك كبش فداء ودائما هناك من ينجو بفعلته.
ولنا لقاء،،