"لدينا حياة واحدة .. وعما قريب ستصبح من الماضي، وما نقوم به لأجل الله هو الذي سيبقى" .. هذا ما كان يعتقده ويردده البطل المسلم محمد علي كلاي والذي وافته المنية عن عمر يناهز 74 عاماً بعد كفاح وصبر ضد مرض الرعاش (داء باركينسون) .. قاوم المرض وحارب العنصرية بأخلاق الفرسان حتى شهد له أعداؤه قبل محبيه .. بالأمس أشاد به الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأنه "قاتل من أجل الحق داخل الحلبة وخارجها" .. حقق كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل للمرة الأولى عام 1964 واعتنق الإسلام وأعلن عن تغيير اسمه إلى محمد علي كلاي، وكرر تحقيق بطولة العالم أعوام 1974 و1978، كما توج عام 1999 بلقب رياضي القرن رغم اعتزاله بسبب المرض عام 1981 وهو بعمر 39 عاماً .. كان محمد علي نموذجاً للرياضي المسلم المنكر للعنصرية المقيتة والتي ننبذها بكافة أشكالها، وقد تكون وفاته فرصة للرياضيين للتذكير بنبذ ومحاربة العنصرية في ملاعبنا ونحن في بلد الإسلام .. رحم الله هذا البطل، ونسأل الله أن يكتبه شهيداً بعد مقاومة المرض وحبذا لو تذكرناه بدعوة .. ولا ضير أن نصلي عليه صلاة الغائب في بيوتنا، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة.