|


No Author
حمد الراشد - ملامح بطل الموسم القادم
2016-06-11
لا مطر بدون سحاب ولا بطولات وإنجازات وألقاب بدون عمل وتخطيط وإعداد وإمكانات.. الأهلي ينفرد حالياً بأسبقية الإعداد للموسم القادم.. خروجه من الموسم الماضي بكل الألقاب والجوائز.. لم ينم على وسادة الأفراح والمهرجانات والاحتفالات.. بل شمر عن ساعديه وانهمك القائمون على إدارة شؤونه في الإعداد والتحضير ورسم الخطوط العريضة وتحديد الأهداف والأولويات والاحتياجات.. لم يقفوا صخرة في وجه رحيل جروس.. ما كاد يأخذ مقعده في الطائرة حتى كانت الإدارة توقع مع جوميز المدرب الأفضل والأبرز الموسم الماضي بدون ضجيج أو ضوضاء.. حزم المدافع العملاق حقائبه رافضاً كل الإغراءات والمزايا.. لم يهدروا الوقت.. أعادوا ترتيب وتركيبة خط الظهر بمدافع لا يقل عن أسامة.
وجود السومة كبير الهدافين ونجم النجوم.. ومساعده مهند عسيري لم يخدر المسؤولين ويشعرهم بالقناعة والاكتفاء.. سارعوا بالتعاقد مع نجم نجوم الوحدة عواجي لتدعيم الهجوم والوسط الهجومي.. وإلى جانبه عبدالفتاح عسيري.. وقبله النخلي صخرة دفاع الفتح.. المهم أن العمل في الأهلي جارٍ على قدم وساق لإعداد خطة المحافظة على اللقب والمنافسة القوية على زعامة آسيا.. الأهلي لا ينام.. على نفس الخط والاتجاه يسير الزعيم.. خطف المحور الخيبري من الشباب.. ينتظر إنهاء ورقة المدرب الجديد.. والعمل جاد وبإيقاع سريع لإعادة صياغة الفريق فنياً وجذرياً قبل انطلاقة الموسم القادم.
ـ الزعيم يسير في الاتجاه الصحيح عبر
تأمين الاستقرار الإداري بإقناع نواف بن سعد لمواصلة المشوار.. وتأمين متطلبات الفريق الفنية.. يسير في نفس الاتجاه الشباب. الذي وجد ضالته في الكوتش سامي الذي يعرف ماذا يريد وكيف يحقق الهدف المنشود.. سامي لن يعمل ولن يقطع خطوة واحدة إلا إذا توفرت له المقومات الأساسية.. والشبابيون يدركون ذلك جيداً.. من هنا تبدو الصورة واضحة.. المنافسة على اللقب القادم ستقتصر على الملكي والزعيم والليث.. أما الأصفران.. العالمي والعميد.. فأمورهما ليست على ما يرام.. العالمي ما زال يبحث عن رئيس خلفاً لكحيلان.. ومشكلة الديون تفرض نفسها على المشهد.. والمدرب ما زال في علم الغيب.. والفريق يحتاج إلى محترفين أجانب جدد وإلخ.. وهذه أمور لا تدعو جماهير الشمس لأخذ مقعد في منصة التفاؤل والثقة بأن القادم أحلى.. وما يقال عن العالمي يقال عن العميد.. بل العالمي مرشح للخروج من نفق الأزمة الطاحنة في أسرع وقت.. أما العميد فحاله حال.. لا يسر عدواً ولا حبيباً.. غارق حتى أذنيه في أزمة الديون. وضبابية المشهد.. ولا يبدو في الأفق بارقة أمل.. الاتحاد مرشح لمواسم قادمة للنسيان وليس الموسم القادم فقط.. وذلك لضخامة المشاكل والأزمات التي تخنقه بحبل متين ولعدم وجود من يملك إطفاء الحرائق وإذابة المشاكل وتأمين قارب النجاة.. والقضية ليست إدارية فقط بل البحث عن مدرب مناسب بعيداً عن كابوس بيتوركا.. وإعادة بناء الفريق المتصدع
فريق لا يملك العمود الفقري كاملاً.. أبرز نقاط ضعفه قلبا الدفاع.. وعدم وجود
صانع ألعاب.. وعدم وجود ظهيرين مؤهلين لصناعة اللعب والأداء الهجومي.. فريق يحتاج للكثير.. لكي يعود إلى مكانه الطبيعي.. يبقى الأهلي والهلال والشباب الأكثر استعداداً وجاهزية وتكاملاً للصراع على اللقب الموسم القادم.. خاصة الأهلي.

نقاط تحت الحروف
ـ بصراحة شديدة.. ما يدفع للاعبينا أكبر بكثير من إمكاناتهم الفنية الحقيقية.
ـ لماذا لا تستعين الأندية بمحترفين عرب وأفارقة.. أفضل إمكانات.. وأقل سعراً.
ـ باب آخر يمكن اللجوء إليه بكل اطمئنان الاستعانة بلاعبي الأولمبي والشباب.