فيصل بن تركي هو من أعاد ترتيب الأوراق الصفراء وصنع إنجازات النصر الحديث وأعاده إلى الواجهة بعدما توارى لسنوات طويلة تجرعت خلالها جماهير النصر الوفية آهات الإخفاقات، وهو أيضاً من أغرق النادي في مديونيات ضخمة تكاد تصل إلى مائتي مليون، أعضاء شرف النصر اجتمعوا أمس الأول ونجحوا في إقناع الرئيس المستقيل بالتراجع عن قراره على أن يقدموا له نحو أربعين مليوناً كدعم للموسم القادم، وعلى ذلك وافق فيصل بن تركي وعودته لا شك مهمة للنصر خاصة وللكرة السعودية على وجه العموم فهو من استطاع أن يفك طلاسم البطولات ويحقق آمال النصراويين ويعيد لنا النصر الذي عهدناه، ولكن لا أعتقد أن 60 مليوناً ستكفي لصناعة بطل من ناحية ومن الأخرى لا أعتقد أن كل أعضاء شرف النصر سيلتزمون بتوفير السيولة المادية المتفق عليها استناداً إلى التجارب السابقة، وبالتالي سوف يلجأ الرئيس النصراوي إلى الاقتراض لتنفيذ برامجه فتتفاقم الديون ويعود النادي إلى نقطة الصفر.. هو سيناريو أتوقعه ولا أتمناه.