|


No Author
محمد نجيب - كرة قدم رمضانية
2016-06-12
يبدو أن كرة القدم الرمضانية التي تعودنا عليها هي كرة الدورات الرمضانية التي تقام في كل مدن وقرى الخليج وعادة ما تجمع بين لعيبة الحواري ونجوم الأندية المحلية قبل أن تتطور في بعض هذه الدورات المدعومة من أثرياء بنجومٍ من الكرة العالمية من أوروبا وأمريكا الجنوبية وهذه الدورات تستقطب أعداداً كبيرة من الجماهير وبعضها تحظى بالنقل التلفزيوني المباشر بل تفتح لها استوديوهات تحليل وتعليق وإعادة بالحركة البطيئة وتحليل تحكيمي وسحب على جوائز
إلا أن هذا العام تصادف قدوم الشهر الفضيل بانطلاقة بطولتي أمريكا الجنوبية وأمم أوروبا وتمتد المباريات بتوقيت دولنا من بعد العشاء إلى صبيحة اليوم التالي.
انطلقت بطولة أمريكا الجنوبية ولم تقدم حتى الآن مباراة تستحق أن تبقى في الذاكرة ولم تقدم حتى الآن نجوماً فوق العادة وهي بطولة القارة التي قدمت أفضل فريق كسب كأس العالم البرازيل ١٩٧٠ وأفضل فريق لم يكسب كأس العالم أيضاً البرازيل ١٩٨٢ وقدمت أرجنتين مارادونا وحدث ولا حرج بالنجوم الاستثنائيين الذين غزوا القارة العجوز وأثروا البطولات المحلية والأوروبية، لهذا لا أستغرب أن تنتزع أوروبا كأس العالم من مهد كرة القدم ولا أستغرب أن تخسر البرازيل بالسبعة من ألمانيا هناك في الماراكانا. ويبقى الأمل بمشاهدة كرة قدم أفضل خلال الأدوار القادمة للبطولة.
على الجانب الآخر انطلقت البطولة الأفضل بطولة الأمم الأوروبية من فرنسا، هذه البطولة يعتبرها النقاد أفضل البطولات على الإطلاق بل إنهم يفضلونها على كأس العالم لقوة الفرق المتنافسة التي لا تدخل من ضمنها فرق آسيا وإفريقيا.
ومنذ انطلاقة هذه البطولة عام ١٩٦٠ تغير الكثير من ملامحها فقد فازت بالبطولة دول لم يعد لها وجود كالاتحاد السوفيتي الفائز بأول بطولة والتي لعبت آخر بطولة بمسمى الاتحاد السوفيتي عام ١٩٨٨ والخسارة من هولندا بهدف فان باستن بقي الهدف في ذاكرة التاريخ وعصفت رياح التغيير بجمهورية الاتحاد السوفيتي، ويوغسلافيا التي تقسمت إلى أكثر من دولة وأصبحت مشاركتها بأكثر من فريق بعد أن تم استبعادها عام 1992 لتحل الدنمارك بديلاً لإكمال العدد ويتوج البديل بطلاً لتلك البطولة وألمانيا التي كانت تلعب بفريقين أحدهما يمثل ألمانيا الشرقية والآخر يمثل ألمانيا الغربية توحدت الألمانيتان لتشارك بفريق واحد وهناك اليونان التي رفضت عام ١٩٦٤ اللعب مع ألبانيا بسبب الحرب وتعود اليونان عام ٢٠٠٤ لا لتشارك فقط بل تفاجئ العالم بالفوز بالبطولة.
كثيرة هي المتغيرات في القارة العجوز ولكن تبقى البطولة ثابتة بمواعيدها وبشغف العالم كله بمتابعتها.
فرنسا تستضيف هذه البطولة على ملعب ساندوني وهو الملعب الذي حققت عليه البطولة لأول مرة عام ١٩٨٤ بقيادة نجمها ميشيل بلاتيني كما حققت على نفس الملعب بطولة كأس العالم عام ١٩٩٨ بقيادة زين الدين زيدان.
هل الثالثة ثابتة كما يقال؟
ما قدمه المنتخب الفرنسي في أولى مبارياته أمام رومانيا لا يشفع له بإكمال المشوار إلى النهاية رغم تحقيق الفوز الأول بهدفين لهدف إلا إن كان لنجمه الأول بايت رأي آخر. بايت الذي اعتبر الصفقة الأفضل في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي بتعاقده مع وستهام أثبت أنه الإضافة التي يحتاج إليها كل فريق يطمح إلى البطولة صنع هدفاً وسجل آخر واختير أفضل لاعب بالمباراة ومسيرته تؤكد أنه على خطى زين الدين زيدان وهذه البطولة طريقه على خطى الكبار ولنا لقاء.