|


No Author
وحيد بغدادي - هاوٍ.. في زمن الاحتراف
2016-06-13

في عام 1413هـ موسم 1992ـ 1993م تم تطبيق نظام احتراف اللاعبين المحليين لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية وتم تحويل غالبية اللاعبين المتفرغين بأنديتهم إلى محترفين وإدراجهم تحت مظلة نظام الاحتراف.. كما تم السماح لأندية الممتاز بالتوقيع مع ثلاثة لاعبين أجانب.. وللأسف ومنذ تم تطبيق نظام (الاحتراف) بملاعبنا السعودية وكرتنا في تراجع مستمر.. فلم نطبق من النظام إلا اسمه. حقوق اللاعبين أصبحت ضائعة بسبب شح الموارد للأندية وفي ظل جشع ومطالبات اللاعبين أنفسهم.. فيما ضاعت حقوق الأندية كذلك أمام عدم انضباطية هؤلاء (الهواة).. ويجب أن نعترف بالحقيقة بأن كرتنا تراجعت وخسرنا منجزاتنا بسبب التطبيق الخاطئ للاحتراف.. أمام جيل من لاعبين لا يستحق أفضلهم أكثر من مليون ريال سنوياً وفق إحصاءات FIFA.. ونعيش هذه الأيام منعطفاً خطيراً جداً في عالم (الاحتراف) بسبب توجه الأندية للتوقيع مع اللاعبين بنظام الهواة للتحايل على أنظمة الاحتراف وهو الأمر الذي سيهضم حق ناديه الأصلي وحق اللاعب كذلك.. أصبحت آلية انتقال اللاعبين للأسف أشبه بحراج بن قاسم في الرياض وحراج الصواريخ في جدة.. ولاعبونا أشبه بالسلع القديمة والمستهلكة التي لا قيمة لها والتي تباع بثمن بخس في أسواق الخردة.