|


No Author
حمد الراشد - مسعود.. أمل الاتحاديين الأخير
2016-06-18
ضوء خافت ظهر في آخر نفق الأزمات والأحزان الاتحادية قبل أيام.. كانت بداية الفرج دخول الرمز العاشق الاتحادي الكبير الأمير طلال بن منصور على خط الأزمة.. كلمات قليلة كانت كافية لإغلاق باب اليأس وفتح نافذة الأمل.. الاتحاد.. أمانة في أعناقكم كلمات تختصر كل المواضيع والأفكار.. كلمات وضعت الاتحاديين المخلصين أمام مسؤولياتهم التاريخية.. فكان التجاوب سريعا.. أثمر عن تزكية الأمير طلال والفريق أسعد ومنصور البلوي المسعود رئيسا للاتحاد لتولي دفة قيادة السفينة الاتحادية إلى مرافئ النجاح والأمل في الخروج النهائي من بحر الأزمات والعواصف العاتية.. مع تناثر هذه الأخبار السارة بدأت جماهير الاتحاد تتنفس الصعداء وتنسج خيوط الأمل والتفاؤل بقرب بداية عهد جديد يعيد العميد لموقعه الطبيعي على خارطة المنافسة.. ولكن هذه الفرحة لم تستمر سوى (48) ساعة.. لعدم تأمين أحمد مسعود شيك الـ(30) مليوناً.. خلال المهلة التي منحتها هيئة الرياضة.. لتعود المخاوف من جديد.. ومعها عشرات الأسئلة هل يستمر المسعود أم يعلن انسحابه؟ هل يتقدم منصور المشهد؟ هل تكلف الهيئة إدارة انتقالية مؤقتة؟ وهل تعيد فتح باب الانتخابات؟
• من وجهة نظر شخصية وكحل يرضي كافة الأطراف أرى موافقة الهيئة على تزكية المسعود رئيسا لمدة عام طالما يحظى بثقة ودعم الرمز والعضو الداعم والعضو المؤثر وهم حاليا السند الحقيقي للاتحاد.. ومعهم ثقة الجماهير الاتحادية التي تعرف قيمة وقامة وفكر وخبرة أحمد مسعود وقبل ذلك جدية المسعود وتصديه لهذه المهمة بإصرار وعزيمة ورغبة حقيقية في إنقاذ الاتحاد من أزماته الطاحنة معززا بثقة كبار الاتحاديين وقناعة الجماهير بامتلاكه أدوات النجاح ولهذا نحن مع منح الهيئة أحمد مسعود الفرصة الكاملة لكي يبدأ رحلة الإنقاذ وإعادة العميد إلى واحة الاستقرار والعمل الجاد دون التمسك بشرط تأمين الشيك المصدق.. فالرجل لم يأت لكسب الأضواء والدعاية (الشو) حتى نتشدد في مسألة الشيك.. طالما أنه حظي بثقة وتزكية كبار رموز الاتحاديين.. وصادق في تحمله المسؤولية ويحظى بدعم الجماهير الاتحادية وهي (سنده) بعد الله في تخطي الحواجز والعقبات..فالوقت يمضي بسرعة وكل يوم تاأير في حسم موضوع الرئاسة لا يصب في مصلحة الاتحاد.. والرياضة السعودية.

العنف يضرب الجمال والمتعة
الهوليجانز والروس نجحوا في خدش أجمل لوحة كروية أوروبية.. عكروا صفو العرس الكروي البهيج.. أفسدوا متعة كرة القدم.. قدموا الوجه الآخر لجماهير الكرة.. وأصبحنا على موعد كل يوم من أيام البطولة مع خبر شغب جديد..بعيدا عن الزاوية المظلمة في بطولة أمم أوروبا على لاعبينا في جميع المراكز الاستفادة القصوى من هذه الدروس المجانية.. بدءا من حراس المرمى مرورا بالأظهرة وانتهاء بالمهاجمين.. كل لاعب يحاول أن يضيف لمستواه ومهاراته ما يستطيع من خلال المتابعة الدقيقة لمن يلعب في مركزه.. حتى لا تقتصر متابعتنا لبطولة أمأوروبا على المتعة فقط.. دون الاستفادة من الدروس الكروية المجانية التي يقدمها نجوم العالم على طبق من متعة وفن.
برازيل تكسر الخاطر
رغم فارق التوقيت الزمني وإقامة معظم مبارياتها في وقت متأخر من الليل، إلا أن بطولة كوبا أميركا نالت نصيبها من الاهتمام والمتابعة وإن كان بدرجة أقل من بطولة أوروبا.. ومع ذلك شاهدنا مستويات لافتة عامرة بكل جماليات الكرة وفنونها خاصة منتخبات التانجو والمكسيك والأورجواي.. فيما كانت البرازيل أكبر الخاسرين تكتب آخر فصول زوال شمسها.. فلم تعد مهد الفن الكروي ولم تعد تصدر المتعة والبهجة ولم تعد منتخب المبدعين.. باتت منتخبا شبحا هزيلا لمنتخب السامبا.. لم تقدم في كوبا أميركا ما يشفع لها المنافسة على لقبها زرعت الحسرة في قلوب محبي السامبا حول العالم.. حضارة سادت ثم بادت.