|


No Author
(بالعاطلين) لن نتأهل يا مارفيك إلا إذا..!!
2017-07-24

رغم أن كرة القدم لعبة جماعية، الكل فيها مؤهل للتسجيل في أي لحظة، لكن يبقى الرهان الأول والأخير على المهاجمين في خط المقدمة، وعلى الرغم من أن لدينا مثل شعبي معروف يقول:(الجود من الموجود)، أعتقد أن موقف الهولندي فان مارفيك سيكون محرجاً للغاية!

قد يلام مارفيك على الإبقاء على مهاجمين (مفلسين) احترافياً سواء ناصر الشمراني أو نايف هزازي باستثناء السهلاوي، إلا أن الشمراني وهزازي حاليا في موقف صعب للغاية، أقله بخانة الارتباط (الفعلي) الميداني بفريق يحافظ ولو على الحد الأدنى للياقتهما الذهنية والفنية والاستقرار النفسي للاعب فضلاً عن حساسية المباريات!

ناصر موهبته تضاءل رتمها مع الوقت بشكل جعل مدربي فريقه الهلال يضعونه (على الرف)، زاد الأمر سوءاً عدم تجاوبه مع التعليمات وعدم انضباطه وإصراره على اللعب أساسياً بشكل أثر سلباً عليه وعلى فريقه حتى احترافه (النص كم) في الإمارات مع (العين) والذي جاء (بحب الخشوم) لم يستفد منه بشيء وعاد بخفي حنين لفريق لا يرغب بخدماته استبعده عن معسكره وقائمته للموسم الجديد!

هزازي الآخر ضمن إطار ضعف المستوى الانضباطي، فضلاً عن المستوى الفني السيئ، والذي جعله حبيس دكة الاحتياط مع النصر، حتى العروض التي أصبحت تأتيه من بعض فرق جميل متناسبة ومستواه الفني الحالي حتى أنه أصبح (تسويقياً) مواطن من الدرجة الثانية كاهتمام من قبل الأندية الكبيرة التي أصبحت لا تثق به!!

فهل يعقل أن تبقى قناعات مارفيك الذي تذوق الهزيمة من اليابان/أستراليا ضمن إطار هذين اللاعبين المفلسين وهل نراهن عليهما وكأن ما في هالبلد إلا هالولد؟! مارفيك قبل أن يطالب بضرورة البحث عن ناديين لضم هزازي/الشمراني عليه تقوية هذا الخط بلاعبين شباب لديهم مواصفات المهاجم الحيوي المنضبط على الرغم من أنها مسألة معقدة للغاية بظل شح المواهب المحلية التي هي أحد الإفرازات السلبية لفتح المجال على مصراعيه للأندية باستقطاب اللاعب الأجنبي والذي زاده سوءاً قرار اتحاد الكرة زيادة الأعداد إلى ستة!

أنديتنا (الأنانية جدا) والتي لا تنظر إلا لمصلحتها الذاتية ولا تبحث عن مصلحة المنتخب/الكرة السعودية على الرغم من أن بحثها عن مصالحها حق من حقوقها إلا أن وجود إستراتيجية متفق عليها ما بين اتحاد الكرة والأندية لضرورة إعطاء لاعب الوطن خانة لعب شبه أساسية لضمان إيجاد حلول إدراكية لمدرب الأخضر ضرورة ومسألة ينبغي العمل عليها!

لكن هل يعقل أن بلداً لديه مواهب كروية يرهن تأهله على مزاج لاعب حر مزاجي غير منضبط مع المستوى الفني السيئ؟! لدينا مباراتان حساستان ومفصليتان لحسم مسألة التأهل لمونديال روسيا ضد الإمارات واليابان، كل نقطة ثمينة فيها خاصة مع تقارب المستويات في المجموعة!

ما يزيد الوضع سوءاً ضيق الوقت بين بداية الدوري وعودة مباريات التصفيات، بمعنى أنه لا مجال للوقوف على موهبة جديدة، إلا إذا استطاع مارفيك تحريك مساعديه بكافة المعسكرات الصيفية الآن بحثاً عن الأفضل بهذه الخانة، مع التنبيه إلى أن وجود آلية عمل مشتركة ومستمرة ما بين إدارة المنتخب ومارفيك والأندية بكافة أجهزتها مهمة للخروج من مأزق ضيق الخيارات خاصة بتوقيت كهذا! أما مع الخيارات الحالية أعتقد أننا لن نذهب بعيدا.!