|


No Author
الأزرق ضحية "نفوس" - سطام السهلي
2017-10-29

 

 

 

دخل ملف إيقاف الكرة الكويتية عامه الثالث وسط حسرة تكسو الشارع الرياضي، في ظل إصرار "تجار الأزمات" على إطالة ملف القضية أطول فترة ممكنة، دون أي مراعاة لمصلحة الكرة الكويتية وسمعتها التي تضررت كثيرًا في العامين الماضيين.

 

وما بين محاولات حكومية لمعالجة القضية، وقتال مستميت من أطراف داخلية لإحباط كل مساعي الحل، دخلت الكرة الكويتية نفقًا مظلمًا، نأمل جميعًا في أن تخرج منه في القريب العاجل، لتتنفس كرتنا هواء البطولات الخارجية من جديد، بعد أكثر من عامين على العزلة.

 

قضية إيقاف الكرة الكويتية هي في حقيقة الأمر أزمة "نفوس لا نصوص"، فقوانينا هي نفس القوانين المعمول بها دوليًّا، لكن حرص البعض على احتكار الكراسي وتطبيق سياسة "أنا ومن بعدي الطوفان"، أدخلتنا "الطوفة"، وأعادت إلى الأذهان سيناريو سنوات الظلام التي مرت على كرتنا في السابق، بسبب صراعات داخلية دفعنا ولا زلنا ندفع ثمنها غاليًا.

 

ولا أذيع سرًّا، عندما أجزم بأننا عندما نتقدم خطوة إلى الأمام في سبيل رفع الإيقاف، سواء بالعمل على تلبية مطالب الاتحاد الدولي "فيفا"، وأهمها توافق القوانين المحلية مع اللوائح الدولية "الشرط الذي تسببت فيه الشكاوى الداخلية"، تظهر أمامنا عراقيل وعقبات بصناعة محلية مع سبق الإصرار والترصد، فهل يعقل أن يبادر الاتحاد السابق برئاسة الشيخ طلال الفهد  "الذي فقد شرعيته بقرار جماعي من الجمعية العمومية" بتكليف أحد المحامين الأجانب بإحباط مساعي الإيقاف؟!، نعم يعقل.. وهي الحقيقة التي تم إثباتها بالكتب الرسمية، والتي لم تصدمنا، فنحن اعتدنا على مثل هذه التصرفات طوال فترة الإيقاف.

 

الأيادي المحلية التي تعبث بالكرة الكويتية، لم تصل لهذه المرحلة من "الفجور في الخصومة" دون غطاء ودعم من الخارج، فأزمة الإيقاف كشفت أيضًا عن تورط بعض المسؤولين الكبار في الحركة الرياضية، وأبرزهم "المتورط في قضايا فساد" الإيرلندي باتريك هيكي رئيس اللجنة الأولمبية الأوروبية، الذي سعى بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة إلى إرضاء بعض الأطراف المحلية من خلال عزل الرياضة الكويتية عن المجتمع الخارجي، حتى نال جزاءه بإثبات تورطه في قضايا فساد تتعلق بتذاكر أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، ولم يخرج منها إلا بدفع كفالة مالية كبيرة.

 

 

كلمة أخيرة

 

تجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" طرح قضية إيقاف الكويت في اجتماعه الأخير أمر توقعناه جميعًا، والرهان الآن أصبح على الجمعية العمومية في الاتحاد الكويتي لانتخاب المجلس الجديد، وقطع أكثر من نصف المشوار في طريق رفع الإيقاف.

رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية