الحب ضرب من الجنون.. هكذا قالوا منذ انطلاقة الحب العذري والعربي في الجاهلية.. والقصص والروايات كثيرة.. والكل يعلم قصة مجنون ليلى.. في شبه الجزيرة العربية..
وهذا دليل قاطع على هذا الحب القديم.. والجميل.. ولعل ما يفعله جمهور النادي الأهلي الوفي تجاه ناديهم في وسائل التواصل الاجتماعي من حراك ضرب من الإصرار.. والتحدي.. على دعم هذا النادي الكبير الذي يخذله دائماً لاعبوه..
ويجعلون من أعصاب هذه الجماهير تعاني أمراض العصر الحالي.. ضغط.. سكر.. قولون.. والقصة تبدأ منذ انطلاقة أي مباراة للفريق حتى النهاية.. سيناريو يتكرر.. يتقدم الفريق الأهلاوي بهدف أو هدفين.. ثم إضاعة فرص سهلة.. وأنانية من قبل لاعبي المقدمة أمام مرمى الخصم.. ثم تراجع.. وتعادل.. فيصحو مدرب الفريق ريبروف.. ويدخل لاعباً بديلاً بعد فوات الأون.. ومن ثم خسارة النقاط.. الواحدة.. تلو.. الأخرى.. وهكذا.. خرج الأهلي من دوري أبطال آسيا..
وهاهو.. يعاني من ضياع النقاط في المباريات الماضية من عمر الدوري المحلي.. ولعل آخرها أمام نادي الفيحاء.. ونادي التعاون.. ولا نعلم ماذا صار أمس أمام نادي القادسية.. إذا يرسل هذا المقال قبل المباراة أتصور وربما من باب الخبرة والتجربة البسيطة في هذا النادي الكبير..
أن رجلاً مثل الأمير تركي محمد بن العبدالله الفيصل يعلم ماذا يعاني الأهلي.. وأين هو الخلل بالضبط.. كذلك الحال بالنسبة إلى الأخ طارق كيال الذي عاش في هذا النادي أكثر من أربعين عاماً.. لهذا لا يزال التفاؤل يغمرني.. فهم مدركون.. أخطاء المدرب.. وتساهل اللاعبين.. وخيارات اللاعبين المحليين والأجانب.. ولقد تحدثت مع الأخ طارف وهو يعرف تفاصيل التفاصيل.. ولكن عامل الوقت قد يصير في مصلحتهم.. وما على محبي الأهلي إلا الصبر والدعم..
فهؤلاء هم أبناء النادي.. ولديهم إلمام كامل بواقعه ومستقبله.. وما على المجانين إلا الصبر.