نبيه ساعاتي
الكرة في الملعب يا هلال
2017-11-25

 

 

 

 

صدق من قال أخشى على الهلال فقط من الهلال، فممثل الوطن لم يكن في مباراة الذهاب في المستوى المأمول، حيث لم يظهر معظم نجومه بمستواهم المعروف، وفي مقدمتهم سالم الدوسري وهو مفتاح اللعب في الوقت الراهن، بما عودنا عليه في اللقاءات الأخيرة من عطاء متميز، كما أن الفرج لم يكن في يومه، والحال ينطبق على الجحفلي ومليسي وخربين ناهيك عن عدم جاهزية العابد وإصابة إدواردو، ولن أعفي دياز من تحمل جزء من مسؤولية الخسارة بالتعادل في الرياض، فمن الواضح أنه لم يقرأ أوراوا بالشكل المطلوب، كما أن تغييراته لم تكن فاعلة، بل على العكس تراجع مستوى الفريق في خضمها، كذلك فإن الجاهزية البدنية لم تكن مكتملة.

 

وعلى الجانب الآخر، فنحن نكيل المديح لإدارة الأمير نواف بن سعد بأنها إدارة تعمل بشكل مميز، وإنها أحد العوامل الرئيسية في إنجازات الهلال الأخيرة وتلك حقيقة، ولكن بصراحة الإعداد النفسي في مباراة الذهاب لم يكن عند مستوى التطلعات، وهنا يأتي القصور في العمل الإداري، فلم نلمس القتالية والحماسة لدى اللاعبين للظفر بنتيجة المباراة، ونتمنى أن تتدارك إدارة الهلال هذه المعضلة المهمة في لقاء اليوم.  

 

إلا أن كل ذلك لا يجعلنا نتشاءم في لقاء الإياب رغم النتيجة السلبية في لقاء الذهاب، فالتعادل بهدف نتيجة مثالية للخصم ولكنها بكل تأكيد ليست حاسمة، فالكرة لا تزال في الملعب والهلال كبير، ومتى ما ظهر بمستواه المعهود سيظفر باللقب وهذا ما أتوقعه، لأن الفريق الياباني إجمالا أقل من الهلال، فلو استعدنا شريط اللقاء السابق، لوجدنا أن أوراوا لم يكن ذلك الفريق المرعب أو المتميز، وحتى على مستوى المهارات الفردية لا يتفوق إطلاقا على العناصر الهلالية، وإنما كان يتميز بالتنظيم الجيد والتكتيك العالي فقط، وأتوقع أن هذه الاستراتيجية ستتغير في اليابان، على اعتبار أنه سيطمع كمستضيف في تحقيق الفوز وسيفتح الملعب، وعندها ستكون الفرصة مواتية لنجوم الهلال للتسجيل، وفي ظل ذلك لا أرى أن هناك داع للتحفظ في مباراة الإياب بل يجب أن يلعب الهلال للفوز منذ الدقيقة الأولى.

 

أتمنى عودة مارفيك

 

باوزا مدرب فاشل والاستغناء عنه كان قرارا حكيما وتوقيته جيد، حيث لا زال لدينا متسع من الوقت للبحث عن بديل، وأتمنى عودة مارفيك، فهو وحده وبعيدا عن المجاملات من جعل لنا منتخبا قويا استطاع أن يهزم اليابان ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم، وبلغة الأرقام معه لعب المنتخب السعودي 20 مباراة، فاز في 13 بنسبة 65% وتعادل في 4 بنسبة 20% وخسر 3 فقط بنسبة 15% وسجل الأخضر تحت قيادته 53 هدفا بنسبة 2.65% واستقبلت شباكه 14 هدفاً بنسبة 0.7% ، إذاً الطريق الأفضل والمباشر صوب مصلحة الكرة السعودية بعيدا عن أي اعتبارات أخرى عودة مارفيك، ولكن أعود واستدرك وأقول ما كل ما يتمنى المرء يدركه، وبالتالي أرجو البحث بعناية عن مدرب صاحب إمكانيات عالية ويجيد التعامل مع الجوانب النفسية، فاللاعب السعودي يعطي بشكل أفضل متى ما كان مهيأ نفسيا.