|




عدنان جستنية
صعبة قوية هلاليا وأهلاويا
2017-11-24

ليست "صعبة وقوية" على نادي الهلال فحسب في مباراة الغد المصيرية والقاتلة، الذي سيواجه فريق أوراوا الياباني على أرضه وملعبه وبين جمهوره، بعدما تعادل معه في الرياض السبت الماضي بهدف لكل منهما، إنما صعبة وقوية في مقام آخر  أيضًا يخص "سمعة" ناد كبير من الأندية العملاقة، كنا نعتقد أنه مضرب مثل في "الرقي" على مستوى الفكر والعمل النظامي والقانوني إداريًّا وشرفيًّا، إلا أنه خيب الظن بعدما ظهر على حقيقته من خلال قوة سلطة جبرية فرضت عليه كشف "الأقنعة" باعترافات صعبة وقوية، هاتان الحالتان تحتاجان إلى وقفات تأملية ونقدية، سأتطرق إليهما في السطور التالية:

 

ـ تذكرون في مقالي يوم الجمعة الماضي كنت"متفائلًا" جدًّا بفوز ثقيل لممثل الوطن لاعتبارات "فنية" في المقام الأول، ثم نفسية ومعنوية حظي بها الهلال على مستوى القيادة الرياضة لم يحظ بها نادٍ سعودي على صعيد الدعم "المادي"، إلى جانب ما وفرته إدارة النادي وأعضاء الشرف من أجواء تشجع اللاعبين لأن يكونوا في قمة نجوميتهم ذهنيًّا وفنيًّا، ناهيكم عن أن المباراة كانت على أرضه وبين جماهيره، فيتألق أكثر ويبدع أكثر فأكثر، إلا أن كل هذه المقومات التي بنيت على ضوئها رأيي وتقاؤلي، الذي من المؤكد أن الكثير من النقاد والجماهير شاركوني إياها لم يستفد منها اللاعبون، وهذا ما كان ظاهرًا وواضحًا في رعونة التهديف وإهدار "5" فرص محققة، ونهاية محزنة لفريق كان هو الأجدر والأحق بالفوز على أقل تقدير، لهذا فإنني اليوم بكل صراحة أرى أن الهلاليين بعدما فرطوا في نتيجة مباراة "الذهاب"، قد "صعبوها" جدًّا على أنفسهم في مباراة "الإياب"، ولا أبالغ إذا قلت إن عودتهم بالنقاط الثلاث أو بأي نتيجة تحسم البطولة للـ "الأزرق" أشبه بالمعجزة.

 

ـ حالة "التشاؤم" عندي أعتقد أن أسبابها أصبحت معروفة، إلا إذا تمت "معالجتها" من قبل اللاعبين و "أحسوا" بحجم "المسؤولية" الملقاة على عواتقهم، وتخلوا عن حالة "البرود" في الأداء وفي استثمار الفرص، وأدركوا أن الفريق "المنافس" لن يظهر بتلك الصورة التي ظهر بها في ملعب "الدرة"، إنما سيكون "مختلفًا" تمامًا، خاصة وأنه سيحظى بدعم غير طبيعي من جماهير ناديه، والذي يقال "إنه من أهم العوامل "الرئيسة" التي تشجع الفريق الياباني على الفوز على أرضه بنسبة كبيرة، وهي التي جعلته يلعب على أمل "التعادل" في مباراة الذهاب، فهل يفعلها "الزعيم"، أم أنه سيعود بـ "خفي حنين"، ومن ثم "تعود حليمة لعادتها القديمة"، بالتالي تتأكد صحة عبارة "العالمية صعبة قوية يا هلال".

 

ـ أما فيما يخص النادي الأهلي، فبعد اعتراف الأهلاويين في بيان الاعتذار بارتكاب ناديهم "مخالفات" جسيمة فيها من "الفساد" الإداري والشرفي ما فيها، فإن الانطباع العام سيجد ردة فعل بمثابة "الصدمة"، ومسألة "تصديق" قيام عدد من منسوبيه بكل هذه الاختراقات "صعبة وقوية" تقبلها من قبل الرأي العام، ولكن هذه هي "الحقيقة" التي لا تخص هذه الحالة فحسب، إنما حالات سابقة كان النظام "مغيبًا" والنفوذ "مهيمنًا" والكذب "مسيطرًا" على أجواء إعلامه، وأكبر مثال قضيتا "مانسو وسعيد المولد"، ولكن "ربنا يمهل ولا يهمل".

 

ـ خلاصة القول.. إن فضيحة الأهلي تعتبر فضيحة بـ "جلاجل" تؤكد أنه ليس في "كل مرة تسلم الجرة"، وأن لـ "الفساد" نهاية طال الزمن أو قصر، وحقيقة أخرى مهمة هي أن كل ما سطرته هنا وتحدثت به تلفزيونيًّا لم يكن من نسج الخيال أو "اقتراءً"، إنما كان واقعًا كنت كثيرًا ما أحذر من عواقبه "المستقبلية"، وأنا اليوم بكل "فخر واعتزاز" أعلن انتصار الكلمة "الصادقة"، وأعلم أن الأهلاويين وإعلامهم "لن يعترفوا" بهذا الانتصار، وهو اعتراف لا يهمني ولا أتشرف به، فقد قالت "العدالة" كلمتها الفاصلة والحازمة الحاسمة، وهذا يكفي بقوة نظام دعمه بقوة وإصرار رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ.