مساعد العبدلي
لا تستعجلوا الحكم
2017-11-21

 

 

 

 

حرصت على تأجيل حديثي عن المعسكر لسببين.. أولهما ألا يكون حديثي انفعالياً أو متسرعاً كونه جاء بعد نهاية المعسكر مباشرة ووفقاً لنتائجه.

 

ـ السبب الثاني أن الوسط الرياضي كان منشغلاً بلقاء الذهاب في نهائي دوري أبطال آسيا ولم يكن الوقت مناسباً للحديث عن معسكر الأخضر.

 

ـ أعود لموضوع المقالة.. وأقول إن المنتخب السعودي الأول لعب خلال المرحلة الثانية من برنامجه الإعدادي لخوض نهائيات كأس العالم المقبلة ثلاث مباريات أمام منتخبات أوروبية يأتي منها منتخبا "لاتفيا وبلغاريا" في أدنى تصنيف بالنسبة لأوروبا، بينما المنتخب الثالث "البرتغال" هو حامل لقب بطولة أوروبا ومتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة.

 

ـ صحيح أن منتخب البرتغال لعب دون 6 من أبرز نجومه، لكن في النهاية يبقى هو منتخب البرتغال على صعيد السمعة الكروية.

 

ـ المباريات الثلاث لم تنقل تلفزيونياً وإن كان لقاء البرتغال قد تم نقله عبر أحد التطبيقات وأعتقد أن نسبة قليلة جداً من المهتمين بالمباراة تابعت المباراة من خلاله. 

 

ـ ما أعنيه هنا هو صعوبة أن نصدر الأحكام سواء على مباراة البرتغال أو المعسكر بأكمله وهو ما حدث "بكل أسف" من كثير من الزملاء الإعلاميين.

 

ـ نعم النتائج لم تكن مقنعة وكذلك المستويات "من خلال من شاهدوا المباريات" لكن هل من المنطق أن نصدر "كإعلاميين" حكماً فنياً على "3" مباريات لم نشاهدها وربما نكون شاهدنا واحدة منها فقط.

 

ـ المعسكر ضم لاعبين ينضمون لأول مرة للمنتخب وجهاز إداري جديد بل وجهاز مسؤول عن الانضباط يتمثل في اللواء إبراهيم الحوطي.

 

ـ المدرب لم يمض على توليه المهمة سوى شهرين وليس من المنطق أن نقارنه بمدرب أمضى أكثر من عامين.

 

ـ لست هنا بالمدافع عن باوزا بقدر ما أطالب بالمنطقية في التعامل معه وتقييمه من خلال مشاهدة عن قرب إلى جانب منحه الوقت الكامل لتكوين الصورة التي يريدها عن اللاعبين الذين سيحتاجهم في المونديال.

 

ـ قلت من قبل "وأعيدها اليوم" أن باوزا "خلال المرحلة الأولى التي لعب خلالها الأخضر أمام جامايكا وغانا" قد كون عن المنتخب السعودي ما يقرب من 15 إلى 20 في المئة.

 

ـ ومع نهاية المرحلة الثانية "من المفترض أن النسبة قد ارتفعت" لتصل إلى 50 وربما 60 في المئة ليكون مسؤولاً بشكل كامل "100 في المئة" خلال المرحلة الثالثة من البرنامج الإعدادي.

 

ـ المرحلة الثالثة ستأتي بعد مراسم قرعة نهائيات كأس العالم "القرعة في الأول من ديسمبر المقبل" وحينها سيكون باوزا قد تعرف على منتخبات المجموعة التي سيلعب ضمنها المنتخب السعودي.

 

ـ أيضاً حينها "المرحلة الثالثة" سيكون باوزا قد انتهى بشكل تام من اختيار اللاعبين الذين سيبدأ العمل معهم وإعدادهم للنهائيات بعد أن جمع خلال المرحلتين الأولى والثانية وكذلك خلال ما تبقى من جولات من الدوري الفكرة الكاملة عن اللاعبين الذين سيشكلون قائمة الأخضر.

 

ـ من المفترض أن كل التجمعات المقبلة التي سيشرف عليها باوزا لن يتجاوز عدد اللاعبين فيها 25 لاعباً وإن زاد العدد فلن يتجاوز 30 لاعباً وسيكون هذا العدد هو من يراهم باوزا الأنسب للظهور في روسيا بشعار الأخضر السعودي.

 

ـ علينا في هذه الفترة "أقصد حالياً" ألا نستعجل في الحكم "الفني" على المنتخب السعودي بينما بدءً من المرحلة الثالثة من البرنامج الإعدادي يكون منطقياً أن نصدر الأحكام بشرطين.

 

ـ أولهما نقل المباريات تلفزيونياً.. وثانيهما إصدار وإعلان البرنامج الكامل لإعداد المنتخب.

 

ـ إلا إذا كان تقرير المشرف على المنتخب "ماجد عبد الله" يحمل ملاحظات تؤكد أن باوزا "من خلال عمله في الفترة الماضية" ليس بالمدرب المناسب للإشراف على الأخضر في مونديال روسيا، ولابد من "سرعة" اتخاذ قرار حياله.