|


مسلي آل معمر
اليابان بسواعد وطنية..
2017-11-21

 

 

 

في ظاهر الأمر أن الهلال يتفوق فنيا على أوراوا الياباني بشكل كبير، وذلك من خلال نسبة الاستحواذ على الكرة وكم الفرص المتاحة للفريق الأزرق في لقاء الذهاب للنهائي الآسيوي، أقول في ظاهر الأمر، أما في التفاصيل فأعتقد أن الفريق الياباني وغيره من فرق كوريا واليابان فرق معقدة في المواجهات التكتيكية، لاعبوهم المحليون والأجانب لا يتفوقون على لاعبينا من ناحية المهارة الفردية، لكنهم مميزون جدا في الانضباط التكتيكي، ويدخلون كل مواجهة وهم قارئون وحافظون للفريق الخصم، لذا غابت الكأس الآسيوية منذ عقد من الزمان عن أنديتنا، رغم أنها تصرف ٥ أضعاف ما يصرفه أفضل فريق كوري أو ياباني، وتظل الأندية الصينية خارج هذه الحسبة المادية في السنوات الخمس الأخيرة.

 

كلنا نتذكر مواجهتي أولسان الكوري أمام الأهلي والهلال في نهائيين آسيويين، و رغم أن الفريق الخصم  كان لا يوحي بوجود لاعب مميز بين صفوفه إلا أنه خطف المباراتين بنتيجتين كبيرتين، حيث سجل تفوقه بالأداء الجماعي والانضباط التكتيكي خصوصا في الجانب الدفاعي، وترك الفنيات والاستعراض للفريقين السعوديين اللذين خسرا اللقب.

 

المفارقة في الأمر أن أوراوا يقوده جهاز فني وطني، وبثلاثة أجانب لم يلعب منهم إلا واحد في القائمة الأساسية، كما أن الفريق الجماهيري الأحمر لا يملك رأس حربة صريح في قائمتيه الأساسية والاحتياطية، كذلك لا يوجد في صفوفه صانع ألعاب تقليدي، فالكل يهاجم ويدافع ويصنع ويسجل، أما المذهل أكثر فهو أن هذا الفريق لا يصرف أكثر من عشرة ملايين دولار في الموسم الواحد بينما يصرف منافسه السعودي في النهائي ستة أضعاف هذا المبلغ.

 

مع أن الكرة لا تزال في الملعب، ومع أن الهلال هو الأفضل عناصريا، لكنني أظل أحلم بأن أرى فريقا سعوديا بمدرب وطني وبميزانية لا تزيد عن أربعين مليون ريال ينافس على نهائي آسيا، ولكي ندرك مدى تميز المدرب الياباني، فقط علينا أن نعود إلى الدقيقة ٧٠ من مباراة الذهاب وكيف غير تكتيكه ليضغط على الهلال في ملعبه خصاصة بعد خروج عطيف وميليسي، وكيف طبق اللاعبون التكتيك جيدا..

 

السؤال: هل كشف اليابانيون كل أوراقهم الفنية في لقاء الذهاب؟ أم أنهم لا يزالون يخفون الكثير؟.

 

الإجابة سننتظرها يوم السبت المقبل..