"كانت في متناول اليد وأصبحت صعبة المنال"، هذه العبارة تنطبق على كأس آسيا للأندية ووضعها مع ممثل الوطن الهلال يوم السبت الماضي.
كانت في المتناول، نتيجة المستوى الكبير الذي قدمه الفريق أمام خصمه "أوراوا"، والسيطرة شبه المطلقة على اللقاء وكمية "الأهداف" المهدرة وليست الفرص التي لم تستثمر للتسرع والتشنج العصبي، خصوصا من هداف البطولة "خربين"، ثم لقدرته على تجاوز البداية المتعثرة التي قد تحبط أي فريق آخر سواء بالهدف المبكر وما صاحبه من أخطاء "تراكمية"، ثم في خروج النجم الكبير وصاحب التأثير الأعلى "إدواردو" لكن المجموعة تماسكت وسيطرت وهاجمت وأضاعت العديد من الأهداف، حتى قلت في نفسي يبدو أن الهلال لن يسجل حتى لو كان المرمى دون حارس، حتى سجل هدف التعادل، وفي "نزع القميص" من المسجل دلالة على الضغوط العصبية وعلى "شحنة الحماس الزائدة"، بالذات من الرباعي "عمر وميليسي وسالم والبريك"، الذين استنزفوا معدلهم اللياقي بالجري المبالغ فيه بالكرة، والواجب جعل الكرة هي التي تتحرك أكثر لإرهاق الخصم، وظهر تأثير هذا الانخفاض في أواخر المباراة، فقي الوقت الذي هبط فيه معدل لياقة اليابانيين كمجموعة وكانت فرصة سانحة للانقضاض عليهم، كانت أوصال الهلال شبه مشلولة.
عموما انتهى شوط الختام الأول وبقي الشوط الثاني، وانقسمت الساحة خصوصا الزرقاء منها إلى قسمين، قسم يرى أن البطولة قد ذهبت، معتمدين على نتيجة الشوط الأول وعلى قوة الفريق الياباني في أرضه، وقسم آخر مازال يرى بأن "للأمل بقية" والهاءات مع التوجه الأخير، فهي ترى أن الأمور مازالت في الملعب كما عنونت "الوردية" صبيحة اليوم الثاني، ومصدر التفاؤل الحالة الفنية التي كان عليها الفريق، ثم في تماسكه بعد اللقاء حين اجتمعوا في منتصف الملعب بجانب بعض الإداريين والجهاز الفني، ويبدو أنهم تعاهدوا على أمر ما.
الهاء الرابعة
قل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَه
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا
سرُّ السعادةِ حسنُ ظنك بالذي
خلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا