هو يوم للتاريخ يصطدم فيه هلال السعودية بألماس اليابان، في ملحمة وطن نجد أنفسنا قسرًا منقادين لدعم ممثل وطننا الغالي فيها، حتى وإن لم نكن ميالين لألوانه، فالقضية هنا تتجاوز محيط الكرة لتصل إلى الوطنية وأمامها لا مزايدات، وإبانها تتوارى كل الاعتبارات وتختفي كل الشعارات، فنحن بصفة عامة مع كل ناد يمثلنا خارجيًّا وفي أي منافسة رياضية، فما بالك بنهائي كأس آسيا التي تمردت على الهلال لسنوات، ولا أظنها ستفعلها هذه المرة طوعًا أو كرهًا، ولعل الأهم من ذلك كله أنها ستضيف رصيدًا إلى إنجازات الكرة السعودية.
وعندما أقول إن اللقب سيكون للهلال، فإني لا أقلل من الخصم هنا، فمن يصل إلى نهائي كأس آسيا بكل تأكيد يستحق الاحترام وإنما أثق في نجوم الهلال جميعهم وأجزم بأنهم على قدر المسؤولية، وأهمس في آذانهم مذكرًا بأن الحسم في الرياض، فمهم أولًا ألا يسجل أوراوا على ملعبنا، ثم متى ما خرجنا بنتيجة جيدة تتجاوز 2ـ0 ستكون مهمة الإياب أسهل، مع التسليم بأنها لن تخلو من الصعوبة، لذا أطالب لاعبي الهلال بخوض الذهاب على أنه النهائي الفعلي وموقعة الحسم للقب آسيا، وسيكون للإياب إستراتيجية أخرى يضعها بكل اقتدار الداهية دياز.
أوراوا ريــد دايــمنـدز أو أوراوا ريــدز وبالإنجــليزيـة Urawa Red Diamonds أحد أبرز الفرق اليابانية، وله العديد من الإنجازات التي كان آخرها في عام 2007 عندما حقق بطولة دوري أبطال آسيا، وبالتالي فهو تواق إلى العودة مجددًا إلى هذا اللقب، وبكل تأكيد لن يكون صيدًا سهلًا للهلال، وأوراوا كلمة يابانية ترمز إلى منطقة في مدينة سايتاما، ومنها استنبط اسم هذا النادي العريق الذي تأسس في عام 1950، أي قبل أن تهتم اليابان بكرة القدم وهو الذي ترعاه شركة ميتسوبيشي العالمية، لذا تجده يشترك معها في الماسات Diamonds.
إقالة باوزا
أعجبتني تغريدة تركي آل الشيخ حول عدم رضاه عن المدرب باوزا، والتي تناقلتها وسائل إعلام عالمية، فوسط جملة من القرارات المتميزة والجريئة لا بأس أن يكون أحد القرارات غير إيجابي، ومن الشجاعة بمكان التراجع عنه، فباوزا بصراحة صاحب سجل تدريبي متواضع، حيث طرد قبل فترة وجيزة من تدريب المنتخب الأرجنتيني بعد النتائج المحبطة التي تحققت معه، وأجزم بأنه لو استمر لما شاهدنا ميسي في كأس العالم، أما فوزه على السعودية مع الإمارات فهي فقط ضربة حظ ليس إلا سببها انهيار كلي مفاجئ للمنتخب السعودي، ولكن المهم الآن هو البحث عن بديل بعناية فائقة، فالتغيير بعدها لن يكون محمودًا، وبالتوفيق لمنتخبنا الوطني.