|


فهد علي
تشريح
2017-11-16

 

 

 

 

 

 

(1)

الشاعر من يعرف روح "الكلمة"، الروائي من يعرف "مسارها".

(2)

بصحبة أرواحهم الكسيحة يشقّ على نفوسهم دراية أن "الأمل" الذي يتعاطونه، فقط يهندم الأشياء في أذهانهم ويبقي الخارج المحسوس على بعثرة أخطائه القديمة.

(3)

اعتاد أن يمهّد قلوبهن الشاردة، ليدخلهن إلى جحيمه الذاتي عبر رابطة أغنية رومانسية.

(4)

لقلة من يتنبّه إلى مساحيق الدهشة الرخيصة التي يضعها الفنان المدّعي على أعماله، صار الفن الهابط: عالياً في المسارح وعلى منصات توقيع الكتب. 

(5)

فعل مألوف انضم إلى سلوكه الشخصي، إنه يبذر في قاع لسانه حاجة الصمت، ويحتجز رغبة الألم عن حرية البوح .. يفعل ذلك كلّما انكسر طابقاً جديداً بقلبه.

(6)

رغم أنه عالم معقّد بصورة واضحة جدًا، إلا ودائماً يظهر عجزنا عن فضح تشابكاته بالقول والكتابة.

(7)

حالة نفير دائم يعيشونها مع اللغة، يصرخوا، يهمسوا، يستخدموا صوتهم بإفراط كي يستروا معاني كلماتهم الواهنة.

(8)

دفاعهم المستمر أمامنا عن الموسيقى، أنهم لا يتذكرونه مطلقاً حينما يتجاوزوا مقدمة موسيقى أغنيتهم المفضلة ليصلوا مستعجلين إلى "صوت الفنان".

(9)

كأن الشتاء يجر ذاته كلّها حينما يجيء. أحدّق صوب خشب يطقطق احتراقاً، أقتعد أمامه وأشحذ منه الدفء فتُخرج ذاكرتي من جيبها شعراً لمحمد الثبيتي يشبه العزاء لي وللخشبات الراحلة: 

"من يقاسمني نشوة التهلكة"؟

"من يقاسمني نشوة التهلكة"؟

(10)

النهاية هي الاسم الأقل صخباً والأكثر لطافةً من "الموت".