كان العرب "من الخليج إلى المحيط" في قمة السعادة خلال شهر سبتمبر، عندما تأهل المنتخب السعودي "كأول منتخب عربي" إلى نهائيات كأس العالم الصيف المقبل في روسيا.
ـ تضاعفت فرحة العرب "من الخليج إلى المحيط" خلال شهر أكتوبر بتأهل ثاني المنتخبات العربية إلى النهائيات "منتخب مصر" وكأن القدر أراد أن يحتفل العرب احتفالاً مزدوجاً في هذا الشهر "أكتوبر"....بتأهل المنتخب المصري وبانتصارات أكتوبر.
ـ تواصلت فرحة العرب "من الخليج إلى المحيط" للشهر الثالث على التوالي "نوفمبر" بتأهل منتخبين عربيين "تونس والمغرب" لتكون بالفعل فرحة العرب غامرة وشاملة.
ـ لأول مرة تظهر 4 منتخبات عربية في نهائيات كأس العالم، وهذا لا شك مصدر فخر لنا جميعاً، ولعل التمازج الذي حدث بين "كل العرب" عند تأهل كل منتخب خلال الأشهر الثلاثة المتتالية يعكس كم هم العرب تواقون للتكاتف والتلاحم.
ـ قلنا كثيراً "وما زلنا وسنظل" أن الرياضة وتحديداً كرة القدم "تصلح" ما تفسده السياسة، وأفراح الشوارع العربية بتأهل المنتخبات العربية دليل حي على ذلك.
ـ لا يجب أن نكتفي "كعرب" بشرف التأهل كسقف لطموحاتنا لأن ذلك كان سبباً في توقفنا عند مرحلة معينة في كل مشاركة دون أن نذهب إلى مراحل أكثر تقدماً في المنافسة.
ـ نملك كل مقومات الظهور المشرف وتحقيق النتائج الإيجابية بشرط أن لا نتوقف عند طموح "شرف التأهل" بل نرفع سقف طموحاتنا إلى درجة أعلى، مع التأكيد أن لا يكون السقف عالياً جداً بحيث لا يتناسب مع قدراتنا.
ـ ولكي يظهر العرب بشكل فني متميز لابد أن يكون الإعداد قوياً ولائقاً بأكبر تجمع لكرة القدم على مستوى العالم.
ـ نحن على بعد أسبوعين تقريباً من مراسم قرعة النهائيات، وحينها تتضح المجموعات ويمكن رسم برامج الإعداد وتحديد المنتخبات التي من الممكن أن يقابلها العرب خلال فترة الإعداد لتجنب المنتخبات التي تقع معها في ذات المجموعة.
ـ لعلني هنا أعيد طرح مقترحي السابق الذي طرحته بعد تأهل السعودية ومصر وربطته بأمنية تأهل تونس والمغرب "وحفظاً للحقوق أقول إنني ربما أول من طرحه" والمتمثل في إقامة دورة دولية ودية تشارك فيها المنتخبات العربية الأربعة إلى جانب منتخبين عالميين، لتكون هذه الدورة بمثابة جزء من برنامج الإعداد للنهائيات.
ـ قبل النهاية لابد من التأكيد على أن الاحتراف لعب دوراً كبيراً في ظهور 4 منتخبات عربية في نهائيات كأس العالم المقبلة.
ـ يشكل اللاعبون المحترفون في منتخبات مصر وتونس والمغرب أكثر من 95% من قائمة هذه المنتخبات، وهذا ساعد هذه المنتخبات على التأهل إلى النهائيات.
ـ بينما قوة الدوري السعودي ساعدت المنتخب السعودي على التأهل ومازال ينقصنا احتراف لاعبينا خارجياً ولو حدث ذلك فسيرتفع المستوى الفني للمنتخب الأخضر بشكل كبير للغاية.
ـ وهنا اسأل "ومعي كثيرون" ما هي تفاصيل الاتفاقية التي وقعها "مؤخراً" الاتحاد السعودي لكرة القدم مع رابطة دوري "لا ليجا" الإسباني، التي تتضمن اختيار عدد من لاعبي المنتخب السعودي ليحترفوا في الدوري الإسباني "بدرجتيه الأولى والثانية" خلال فترة الانتقالات الشتوية؟.
ـ ما هي آلية تطبيق هذه الاتفاقية التي لو حدثت "على المدى الطويل" فقد تخدم بشكل كبير المستوى الفني للاعب كرة القدم السعودي وتحديداً لاعبي المنتخب الأول؟