ـ تصدر المنتخب السعودي للشباب مجموعته التي أقيمت في الدمام، وتأهل إلى نهائيات أمم آسيا التي ستستضيفها إندونيسيا 2018.
ـ تابعت الأخضر الشاب.. وكانت أبرز وأهم ملحوظاتي هي غياب الجمهور السعودي مقارنة بالحضور الجماهيري اللافت للجاليتين الهندية واليمنية.
ـ لعبت الجماهير اليمنية دورًا فاعلًا من خلال حضورها الكثيف، وتشجيعها المتواصل في ظهور لافت للمنتخب اليمني الذي كاد أن يخطف بطاقة التأهل، لولا صحوة سعودية جاءت في دقائق الحسم وأعادت البطاقة للأخضر الشاب.
ـ انتهت التصفيات وانتهى دور الجماهير، وبات الأمر "اليوم" ينحصر في تقييم أداء المنتخب قبل ظهوره في النهائيات إلى جانب 15 منتخبًا آسيويًّا.
ـ تأهل 15 منتخبًا، والمنتخب الإندونيسي المستضيف يكمل عقد الستة عشر منتخبًا، جاء منها 6 منتخبات من غرب آسيا، بينما 10 منتخبات تمثل شرق القارة، وهذا أمر لا يجب أن يمر مرور الكرام بل علينا أن نتوقف عنده.
ـ هذا التصنيف للمنتخبات المتأهلة يعني تفوقًا "مستقبليًّا" لشرق آسيا وهو أمر ليس "قطعيًّا"، وإنما مجرد قراءة للأرقام.
ـ أعود إلى أداء المنتخب السعودي الشاب في تصفيات الدمام.
ـ تعمدت عدم الحديث خلال التصفيات أو بعدها مباشرة، من أجل أن نستمتع بفرحة التأهل ويعيش اللاعبون الشبان هذه الفرحة.
ـ اليوم وبعد مرور 5 أيام من فرحة التأهل، يجب أن تتوقف الأفراح ونفتح ملف تقييم "التصفيات" من أجل "النهائيات".
ـ السؤال الأول الذي نطرحه.. قبل السؤال، لا بد أن أؤكد أن تأهل الأخضر كان مستحقًّا طالما أنه جمع أكبر عدد من النقاط وفاز على كل منتخبات المجموعة.
ـ أعود إلى السؤال وأقول: هل كان تأهلنا "مقنعًا" على الصعيد الفني؟ أم أن هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى دراسة وتقييم، ومن ثم التصحيح؟
ـ شخصيًّا أقول إن المنتخب السعودي يضم مواهب واعدة متميزة تملك الموهبة والفكر، ولكن أبرز العيوب تمثلت في الأداء الفردي وضعف التكوين البدني.
ـ الأداء الفردي "ربما" كان سببه رغبة اللاعبين في تقديم أنفسهم للجمهور وعبر النقل التلفزيوني، وهذا أمر طبيعي للاعبين شبان في هذه السن يحتاجون المزيد من التوجيه.
ـ أما ضعف التكوين البدني، فهذا هو اللاعب السعودي الذي يأتي من مجتمع هذا تكوينه البدني، ويفتقد اللاعبون في أنديتهم الاهتمام على صعيد البناء البدني.
ـ لن أكون أكثر دراية من خبراء الإعداد "النفسي" أو "البدني"، وهما ما يحتاجه المنتخب السعودي الشاب قبل خوض النهائيات.
ـ هذا المنتخب يحتاج إلى إعداد مكثف قبل نهائيات إندونيسيا، من أجل ضمان ظهور مشرف يمكنه من المنافسة على اللقب الذي كان قريبًا من تحقيقه في النسخة السابقة "2016" التي أقيمت في البحرين لولا ركلات الترجيح.
ـ المنتخب السعودي الشاب يحتاج إلى الكثير من المباريات التجريبية قبل بدء النهائيات، وأعتقد أن أفضل إعداد يتمثل في التنظيم "أو المشاركة" في أكثر من دورة ودية تضم العديد من المنتخبات المتأهلة للنهائيات، "على غرار المشاركة الحالية للمنتخب الأولمبي في دورة ودية في الصين".
ـ السفر لمواجهة منتخبات شرق آسيا هناك، للتأقلم على الأجواء والجماهير وأسلوب اللعب الشرق آسيوي، ويعد كذلك جزءًا مهمًّا على الصعيد الإعدادي.
ـ باختصار أقول: "إن تأهل الأخضر عن تصفيات الدمام لا يعني على الإطلاق أفضليته للظهور المقنع المؤهل للمنافسة في النهائيات".
ـ الاعتراف "اليوم" بعدم الإقناع "الفني" ومن ثم التحرك السريع للتصحيح، سيكون طريقًا للظهور المقنع "غدًا"، أقصد هناك في إندونيسيا.