مساعد العبدلي
الأهلي الجديد القديم
2017-11-15

 

 

 

ـ  الإدارة الأهلاوية الجديدة التي تم تكليفها من قبل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تعتبر (جديدة ـ قديمة) على الأهلي والوسط الرياضي..

 

ـ  الإدارة (بشكل عام) ليست (غريبة) على الوسط الرياضي بل أنها تأتي من أعماقه....الرئيس يأتي من منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف بينما النائب لاعب وإداري سابق...

 

ـ  الإثنان لديهما من الخبرة التي تساعدهما في أداء المهمة الكثير بشرط أن يؤمن (كل الأهلاويين) بذلك ويلتفوا حول هذه الإدارة...

 

ـ  إذا كان الأهلاويون يبحثون عن (الاستقرار) ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة محلياً وخارجياً فلا بد أن (يتوقفوا) فوراً عن مناقشة (الماضي) بل وحتى (الحاضر) ويفكروا (بالمستقبل) الذي لا يتحقق إلا بالتكاتف ودعم الإدارة الجديدة...

 

ـ  أما إذا كان الأهلاويون يرغبون بغير ذلك وسيستمرون بالتفكير بالماضي والحاضر فإنهم يبقون في هذه الدائرة التي قد تعيدهم كثيراً للوراء...

 

ـ  أعود لعنوان المقالة وأقول إن هذه الإدارة بالفعل تمثل تاريخاً جديداً وقديماً وهذا المزيج من المفترض أن يكون إيجابياً لسببين...

 

ـ  أولهما أن الرئيس ونائبه يملكان الخبرة (المتراكمة) والسبب الثاني أنهما بالتأكيد يملكان فكراً جديداً سيقدمانه عبر منصبيهما...

 

ـ  أعني بالخبرة المتراكمة للرئيس (الأمير تركي بن محمد العبدالله الفيصل) أنه حفيد مؤسس النادي وكذلك أنه نجل رمز الأهلي الكبير الذي قدم للأهلي الكثير (رئيساً أو عضو شرف)...

 

ـ  تربى رئيس الأهلي (المكلف) في بيت أهلاوي ليس فقط على صعيد الميول إنما أيضاً على صعيدي الإدارة والدعم وهذا لا شك يدفعني للقول إن الأمير تركي قد تشرب الكثير من الخبرة التي تجعلني أقول إنه (قديم) من خلال الخبرة لكنه (جديد) إذ لم يسبق له أن ترأس الأهلي وجاءت الفرصة ليقدم عصارة خبرته وكذلك فكره من على كرسي رئاسة النادي...

 

ـ  أما نائب الرئيس (طارق كيال) فهو ليس بالغريب على النادي الأهلي فقد خدمه في أكثر من موقع وكان في كل مكان وزمان يحقق نجاحات كبيرة تعكس كفاءته إلى جانب أنه كان يكتسب المزيد من الخبرة...

 

ـ  طارق كيال (وبما اكتسب من خبرة خلال الفترة الماضية) بات اليوم مؤهلاً لتقديم هذه الخبرة من على كرسي نائب الرئيس ويواصل خدمة (عشقه الكبير) الأهلي...

 

ـ  ما هدفت له من كل هذه الأسطر هو أنه على الأهلاويين عدم خسارة كل مكتسبات (الماضي) من خلال (بكاء) لا يفيد اليوم ولا يصلح الأوضاع بل ربما يقودها إلى ما هو أسوأ...

 

ـ  الأهلي كيان كبير و(سيظل كذلك) خدمه الكثيرون فيما مضى ولم يبخلوا عليه بالمال والجهد والفكر وأوصلوه (من خلال تعاقبهم) إلى ما  هو عليه اليوم...

 

ـ  ولأنه من المنطق الإيمان بمقولة (لو دامت لغيرك ما وصلت إليك) فلابد أن تعي جماهير الأهلي (وتقتنع وتتعامل) أنها أمام مرحلة أهلاوية جديدة تتمثل بإدارة جديدة تنتظر الدعم المعنوي قبل المالي...

 

ـ  الكيانات الكبيرة (والأهلي أبرزها) لا تتوقف عند مرحلة ولا أشخاص بل تواصل المسيرة (مع حفظ الحقوق الأدبية لمن خدموا بسخاء) وفي ذات الوقت توفير كل الظروف المناسبة للنجاح لمن يأتي لخدمة الكيان...

 

ـ  وهذا ما تنتظره وتتوقعه إدارة الأمير تركي بن محمد العبدالله خلال الفترة الحالية والمقبلة...