|


فهد عافت
رسائل ليست للنسيان!
2017-11-10


"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم هو: الوعي والفن، تأليف: جيورجي جاتشف، ترجمة: نوفل نيّوف، وهو الكتاب رقم 146 من سلسلة عالم المعرفة:
ـ تذكّر: أنتَ بلا مثيل:
هذا الإنسان نِسْبِي، لأنه واحد من كثيرين، وهو في الوقت نفسه لا مثيل له، ولا بديل منه، بذلك فهو قيمة مُطْلَقَة!.
ـ تعدّد المعاني:
السحر النابع من تعدّد معاني العمل الأدبي والصورة، كان... منبع بهجة إبداعيّة مميّزة،.. يُعطي الفنّان إحساسًا بأنّ كائناً حَيًّا يَخرج من بين يديه!.
ـ طحين الفن وخبز الحقيقة:
الأدب يجعل البشريّة، من جديد، تتذوّق خبز الحقيقة المُرّ!.
ـ الفنون أحلام:
لا أحد يُطالِب راوي الرؤيّا بأنْ تكون مُتّفِقَة مع الواقع، ولا أحد يتَحَرّاها من وجهة نظر تطابقها واقعيًّا مع الحقائق المعروفة!.
ـ رسالة ليست للنسيان:
لنتذكّر قول اليونانيين القدماء: الدّهشةُ أوّل المعرفة!.
ـ الشعر: شيء لا يعني شيئًا:
غوته: لكي تكتب نثراً، يجب أنْ يكون عندك ما تقوله، أمّا من ليس عنده ما يقوله فيبقى له أن ينظم شعراً وقوافيا!، حيث تجرّ الكلمة وراءها كلمةً أُخرى، ونخرج في المُحصِّلة بشيءٍ لا يعني شيئًا في جوهره، ولكن له شكل يبدو كما لو كان شيئاً ما!.
ـ جِسْر ونَمْلَة:
حين يكون ثَمّة جِسْر مُهَدَّد بالانهيار، فإنّ خطوة نَمْلَة في تلك اللحظة تُخلخِل توازنه!.
ـ أجنحة طائر الأدب:
الحبكة والمَجَاز هما أُولا المُحدِّدَات لفنّ الأدب!
ـ الإيقاع:
الإيقاع هو قوّة الشعر الأساسيّة، وهو غير قابل للتفسير، ولا يمكننا أنْ نقول عنه إلّا كما يقال عن المغناطيس والكهرباء!.
ـ الشاعر ليس مؤرِّخًا:
لاحظ أرسطو، منذ بدايات الأدب، أنّ التاريخ يُدَوِّن.. حقائق مُتعلِّقة بِبنْيَة بعينها في زمن بعينه، أمّا الشعر فمُتَّصِل بالحركة العميقة لتلك البِنْيَة، وهو حرّ أيضًا في طريقة التعامل مع الواقِع!.
ـ يقول المبدع:
كلّا.. لن يموت كلّي!.
ـ أظنه صَدَق:
تقول إحدى مأثورات لاروشفوكو: إن فضائلنا تكون، في معظم الأحيان، عيوبًا مُمَوّهة!.
ـ التعقّل جنون:
إنّ الفنّ نفسه، بالتعاون مع العقل، كان يقطع الغُصن الذي يجلس عليه!.
ـ الرومانسيّة:
نيتشة: الرومانسيّة لم تتحقق بشكل حقيقي إلّا في الموسيقا، في حين ظلّت في الأدب وَعْدًا عظيمًا لم يُنْجَز!.