ـ الإنسان ضد المنع، هكذا خلقه الله، ولذلك ربما غفر الله لآدم خطيئة التفاحة!.
ـ الإنسان كائن مُقتَحِم. نكّاش بكّاش.
ـ لو قلت لإنسان لا تتكلّم، سوف يشتهي الكلام حتى لو كان صموتاً بطبعه،
ـ ولو عرف أحدهم بأنّ خراباً أو عطلاً أصاب باب البيت أو المكتب، لما فكّر بغير الخروج ولا يهم إلى أين.
ـ جهنّم ليست ناراً فقط، ولكنها غلق أيضاً: "إنّها عليهم مؤصدة".
ـ وفي جنّة الفنّ هناك ما هو جهنّمي.
ـ المنع الفني، هو: الغموض، إذْ لا يمكن للنّص، للعمل الفني عموماً، أنْ يكون مفتوحاً ما لم يكن مُغلَقاً، ولو غَلْقاً خفيفاً، من هنا تأتي قيمة حكمنا على عمل ما بأنه سهل ممتنع.
ـ والمنع الفنّي هو الإطار، لا فنّ دون إطار، دون الثبات في حَيِّز.
ـ وفي كل مرّةٍ يأتي فيها الحديث عن الإطار، أذكر العطر وأكتب: لو أمكن تأطيره فنيّاً، لكان فنّاً وبِعَظَمَة الموسيقى، لكن كل ما أمكن للإنسانية حتى هذا اليوم بخصوص العِطر هو تعليبه تجاريًّا لا تأطيره فنيًّاً.
ـ الغموض، منّاح التأويلات، هو ما يحقق للعمل الفنّي ضمان الحَرَكة الدائمة، بينما يحقق التأطير ضمان الثبات الدائم، وهكذا يحقق الفن سِحْرِيّته: الحركة الأبدية في ثبات أبدي.
ـ ما الوزن إنْ لم يكن منعاً للكسر؟!.
ـ لا غرابة إذن في أن يكون منع كتاب عاملاً مهمّاً .ن عوامل شهرته والبحث عنه واقتنائه؟
ـ الكتب الممنوعة أكثر شهرة من غيرها، دون أن يكون لهذه الشهرة أيّة علاقة بالقيمة الفعلية للكتاب.
ـ منع أي كتاب مسألة حظ سعيد بالنسبة لصاحبه في نهاية المطاف.
ـ في الألعاب الرياضيّة، ما له شكل المُباراة يحصد متابعة جماهيرية أكثر مما له شكل السِّباق.
ـ قوانين المنع في "المباراة" ظاهرة للعيان بوضوح، كل لاعب يحاول بقوانين الاقتحام إفشال قوانين المنع لدى خصمه، بينما يُمنَع مثل هذا المنع تقريباً في "السِّباق".
ـ في السِّباق، ليس لك الحق في منع الآخر من تقديم كل ما لديه، بينما في المباراة، تكون واحدة من مهامك الأصيلة أن تقوم بمثل هذا المنع.
ـ في عوالم التواصل الاجتماعي، أظل أنصح بعدم الرد مطلقاً، على الشتّام اللّعان، المسيء البذيء، إنْ أردتَ القضاءَ، فالعدالة قائمة والمحاكِم مفتوحة، وإنْ أردتَ ردّ تفاهاته عليه دون أن تُدَنِّس لسانك، فليس أفضل من التجاهل، وبه تسحقه سحقاً، ففي الغالب كل مطمعه أنْ تفتح معه و له باب أخذٍ وردٍّ، وأنت بتجاهلك تمنعه، تحبسه خارج عالمك، ياله من احتقار له: بابك مفتوح للجميع وهو مع ذلك غير قادر على الدخول.
ـ في المعاملات الرسمية، وليس في الفن أبداً، تطيب قراءة: لا مانع!، وحتّى هذه لم تعد خارج الشكوك طول الوقت، في وطن يلاحق كل فساد ويقمعه.