الشعب الواعي النظيف هو ذلك الذي يسعد بمكافحة حكومته للفساد..
ـ ولأن الشعب السعودي كذلك "واع ونظيف"، فقد كان خلال اليومين الماضيين "بل ومازال" في قمة السعادة من خلال ارتياح كبير وغير مسبوق ساد بين أفراده عندما تحرك الملك وولي العهد "لمطاردة" الفساد و"إيقاف" الفاسدين..
ـ شعر السعوديون بأن قيادتهم تحركت "لتوقف" الفساد بل وتسترد المسروقات نقدية كانت أو غير ذلك..
ـ قبل أن أتعمق في موضوع المقالة لابد من التأكيد بأن كل من تداولت قنوات التواصل الاجتماعي أسماءهم لم يصدر بحقهم "حتى موعد كتابة هذه المقالة" بيان رسمي من الدولة، وإن صدر فقضاياهم مازالت "منظورة" لذلك علينا ألا نتسرع في إصدار أحكامنا ونترك للدولة المساحة الكافية لمعالجة هذا الملف..
ـ الدولة "ممثلة في خادم الحرمين وولي العهد" كانت "كعادتها" دقيقة في تعاملها وقانونية في تحركاتها وتمثل ذلك في صدور الأمر الملكي بإنشاء لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد وعضوية المسؤولين في جهات ذات صلة..
ـ صدور الأمر الملكي الكريم منح هذه اللجنة "شرعية" العمل في تتبع الفساد ومطاردة وإيقاف الفاسدين، بل والأهم من ذلك العمل على إعادة المسروقات من أموال وأملاك إلى خزينة الدولة..
ـ مهم جداً أن تتحرك وفق قانونية تجعل شعبك يؤيدك ويساندك، بل إن هذه القانونية لا تترك "للفاسدين المطاردين" ولا "للكلاب النابحة خارجياً" أي منفذ قانوني لانتقاد مكافحة الفساد والقضاء عليه وممارسيه..
ـ صدر الأمر الملكي الكريم وتشكلت اللجنة العليا برئاسة ولي العهد وتحركت هذه اللجنة "على الفور" وسط متابعة وسعادة غامرة من الجميع، بل إن هذا الأمر الملكي وهذه اللجنة قوبلت بترحيب كبير من الكثير من الدول المتقدمة التي اعتبرت ذلك تحركاً لتصحيح الكثير من الأمور التي تحتاج للتقويم..
ـ ليس عيباً أن تتأخر.. العيب ألا تصل أبداً.. وإذا كانت هذه اللجنة العليا لمكافحة الفساد قد وصلت اليوم فعلينا دعمها طالما أنها تصب في تنظيف الوطن وتحقيق مصالحه ومصالح شعبه..
ـ يجب أن يتكاتف الشعب لدعم هذه اللجنة دون الالتفات "لكلاب" اعتادت النباح من الخارج ضد كل ما هو سعودي.. "قبل" تشكيل اللجنة كانت الكلاب تنبح منتقدة كثرة الفساد.. و"عندما" تشكلت اللجنة "ارتفع" نباحها منتقدة إيقاف من تم إيقافهم..
ـ ماذا يريدون؟.. إنهم فقط ينبحون ضد كل ما هو سعودي.. اتركوهم في نباحهم فالوطن بقيادة سلمان ومحمد وتكاتف الشعب مع القيادة سائر نحو الإصلاح والتصحيح..
ـ أعود للأهم وهو موضوع الفساد لأجدد سعادتي بحرص الدولة على ملاحقة الفاسدين سعياً لتطهير البلاد من كل فاسد ليس فقط من خلال إيقافهم بل والتأكيد للجميع أنهم سواسية أمام سلطة القانون..
ـ نعم لا كبير في مكافحة الفساد، ولعلني أستعير هنا تغريدة لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ غرد بها مساء الأحد بعد صور الأمر الملكي الكريم.. قال آل الشيخ في تغريدته "ليلة الأحد.. لن ينجو أحد"..
ـ تغريدة جميلة، لكن ليسمح لي تركي آل الشيخ بتعديل بسيط عليها يتمثل في إضافة عبارة "من الفاسدين" لتكون التغريدة "ليلة الأحد.. لن ينجو من الفاسدين أحد".. لأن ليلة الأحد أكدت أن سلمان ومحمد يعملان بالفعل بألا ينجو من الفاسدين أحد..
ـ أختتم مقالتي بالتأكيد بأن الفساد مفهوم واسع جداً لا يجب أن نختزله في أموال وممتلكات.. فالفساد "الإداري" مهم للغاية.. أي أنها "كلها فساد" بل إن الفساد الإداري هو الذي يقوم للفساد المالي..
ـ سوء الإدارة في العديد من الوزارات والقطاعات يعد فساداً.. سوء التعليم يعد فساداً.. بطالة السعوديين ناتجة عن فساد..
ـ بل حتى في المجال الرياضي "الذي هو محور تخصصنا" هناك الكثير من الفساد "ليس المالي" إنما قد يتعلق بالتحكيم والمنتخبات والإعلام الرياضي وجوانب كثيرة تحتاج الالتفات إليها..
ـ لا أشك لحظة في أن لجنة مكافحة الفساد برئاسة ولي العهد ستهتم وتلتفت لكل جوانب الفساد ولن تقف عند الأموال والممتلكات.