ـ هذا الرجل يعمل، وبنشاط وحيوية واندفاع، يصدر القرارات، وينفّذها فوراً، لذلك هو حديث الناس اليوم.
ـ العجيب، أن هذه صفات واجبة على كل من هو في مركز قيادي، وإلّا لماذا هو في مكانه؟!، وعليه فإنّ تركي آل الشيخ يشكل تهمة خطيرة لعدد كبير من المسؤولين!
ـ مشهد سحبه البساط والضوء من البقيّة، لمجرّد أنه يقوم بواجباته لا أكثر ولا أقل، يرمي بظلاله على كثيرين، بالكاد نعرف أسماءهم، المشهد نفسه يعني أنهم يقومون بما هو أقل!
ـ فتح الملفّات، تغيير المسار، المحاسبة، ضخ دماء جديدة، المساعدة في كل اتجاه، هذه صفات وزارية اشتهر بها غازي القصيبي "رحمه الله"، لكن لا طبيعة العمل ولا مسمّياته، يسمحان بتداخل الصورتين، خاصة إذا ما تمت إضافة العبق اللفظي للمقارنة، ذلك أمر يصعب أن يقترب منه أحد، دعك من الوصول إليه، إنه خاصيّة قصيبيّة خالصة.
ـ أظن أنه على معالي الوزير المستشار ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أن يرسّخ لغة حوار نقدية، أقل حذراً وتوتّراً مما هي الآن، ربما ليس ذنبه وليس من أخطائه ما يبدو عليه المشهد الإعلامي اليوم، لكن المشهد أقل سماحةً مما هو فعلاً، أو مما يجب عليه أن يكون: سيل من الإعلاميين، إلا من رحم ربي، صاروا مجرّد ناقلين، يشيدون بكل قول وفعل، بكلمات، تفقد نصف حماسها حين يتعلّق الأمر بمناقشتهما.
ـ حريّة النقد مكفولة نعم، ومهمة الصحافة نقل الخبر وتحليله معاً، وللتحليل أجنحة: الشرح والتوضيح والإشادة والانتقاد، الجناح الأخير يبدو مرتبك الخفق!
ـ وعلى الرجل الفخم الذي قام بكل هذه الإنجازات، مداواته، صحيح إنه هنا يقوم بما هو أكثر من واجبه، لكن الرجال الكبار خُلِقوا لذلك.
ـ يكفي أي مسؤول فخراً، أن تكون خطواته التصحيحية، وإنجازاته أموراً متّفقاً عليها، وأنّ المختلف عليه هو الملاحظات النقدية حول الأداء، هذه نتيجة لا يحصل عليها غير أهل النبوغ والجسارة والإخلاص، وهي متحققة في مسيرة تركي آل الشيخ بصخب مُستحَق.
ـ وكل ما تبقّى لإضاءة المشهد بنورانيّة خالصة، الدعوة للنقد والترحيب به، ونثر أدلّة قاطعة على تقبّله، برحابة تتيح حتى لبعض الهفوات الصغيرة، المرور بسلاسة حاضنة.