"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم هو: رواية "المؤتمر الأدبي" لسيزار آيرا، ترجمة عبدالكريم بدرخان، عن دار مسكيلياني للنشر، والمقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ مسألة جوهريّة:
الكمال في جوهرهِ، هو كمال الاختلاف!
ـ الكتابة إقامة.. والقراءة سفر:
عندما تكون مسافراً إلى مكان لا يعرفك فيه أحد، تشعر بأنك مُحصّن، مُفْلِتٌ من العِقاب!.
ـ رجفة الفَجْر:
في الفَجْر، تظهر الأشياء على حقيقتها، واضحةً كقطرة ماء!. أكثر عناصر الوجود بساطةً وتفاهةً، ترتدي ثوب الحقيقة!، ما يجعلني أرتجف!.
ـ معنى أنْ يتحدث الجميع ولا يستمع أحد:
جميعهم يتكلمون، لكنني لم أستطع فهم كلمة واحدة، وكأنهم يتحدثون بلغاتٍ أجنبيّة، وهذا حتمًا من الأعراض الطبيعيّة لحالة الهَلَع!.
ـ الحب:
غريبٌ ولا يُصدّق!، كيف تهرب الحياة سريعًا من بين أيدينا، بينما يبقى الزمن واقفاً بالنسبة إلى القلب؟!.
ـ أنت تكتب بالضرورة جزءًا ممّا تقرأ:
مبدأ "هاينزبرج" يدخل الآن في المشهد: المُراقَبَة تُغيِّر خواصّ العنصر الذي تحت المُراقَبَة، وتزيد من سرعته!.
ـ لبناء وطن:
إنّ الشرط الدائم الذي يجعل الواقع حقيقيًا هو التلاحم!، هو أنّ الأشياء تتجاوَر مع أشياء أخرى في خطوط أو مستويات!.
ـ انهض.. تحرّك.. تجدَّد:
إنّ تحريك العَدَسَة إنْشًا واحدًا، في الاتّجاه الصحيح، يصنع الفارِقَ كلّه!.
ـ ما يسمّى عبطاً بـ "فئة البدون":
.. هي مُرتَعِبَة لأنها وُلِدَتْ في هذا العالَم!، ومُحبَطَة لكونها غير مُرَحَّب بها!، وهبطت على أرضٍ ليست مرغوبةً فيها!.
ـ تريد العمى: تَعَوّد!..:
قدرتنا على الإدراك تستيقظ عندما نترك عاداتنا وراءنا!، فنصير نرى أكثر، ونسمع أكثر، حتى أننا نحلم أكثر!.
ـ افعل كل ما في وسعك:
لتعيش على "إيفريست" اللحظة!.
ـ تعقيد وبساطة:
لطالما كانت الثّروةُ أمراً صعب التفسير، عكس الفقر!.
ـ سباق تتابع:
الفكرة التالية تكون، دائمًا، أكثر فعالية من الفكرة الأولى، لمجرّد أنها تحمل فضيلة "التّالي"!، فالفكرة لا تغتني ولا تُثرى عن طريق انتشارها، ولا عن طريق مضاعفتها بالاستنساخ، بل عن طريق انتقالها من عقلٍ أوّل إلى عقلٍ ثان!.
ـ الأسلوب:
.. أمّا الأسلوب فهو مُختلِف، لأنّ له آلِيّةً تجعلهُ مُبتَذَلًا، حين ينتقل من شخص إلى آخَر!.
ـ الكتابة شرط، والقلم مِشْرَط:
هناك الآلاف من الأحداث الصغيرة المليئة بالمعاني، ويجب اختيار بعضها بعناية فائقة، وإلّا فإنّ القائمة ستمتدّ إلى ما لا نهاية!.
ـ زهرة الأدب:
.. النصيحة القديمة التي تُزَيِّن واجهة أخلاقي الأدبيّة: "بَسِّطْ، يا بُنيّ، بَسِّطْ"!، ..، فمن خلال "التبسيط" وحده، يمكنك تحقيق الاختلاف، وهو زهرة الأدب!،..، أمّا التعقيد فيشكّل حتمًا تناظرات ذهنيّة ثقيلة، مُرهِقَة ومُبْتَذَلَة!.
ـ مهما كنتَ موضوعيّاً:
حتّى في قمّة الموضوعيّة، لا بدّ أنْ تظهر الذواتُ بشكلٍ جَلِيّ!.