|


د.تركي العواد
كره الهلال.. وماجد عبد الله
2017-09-14

 

 

أتفهم كره الجماهير للفريق المنافس وتمني خسارته، ولكن ما لا أفهمه أن يتحول الكره إلى هدف.. إلى سلوك وأسلوب حياة. أصبحت بعض جماهير النصر تلاحق الهلال في كل مكان وزمان؛ ليشجعوا منافسه بكل حماس وفخر. 

 

عشرات السنوات من تشجيع خصوم الهلال. ظاهرة تستحق الدراسة من علماء النفس والاجتماع؛ لأنها تعدت حدود التسلية وتحولت إلى مهنة.

 

انطلقت الجماهير هذه المرة مبكرًا حتى قبل أن يصل الهلال للنهائي الآسيوي لتدعم فريق شانغهاي الصيني بعد فوزه على جوانزو بالأربعة. صحيح أن الفريق تأهل لنصف النهائي، ولكن خسارته بالخمسة في الإياب أقلقت جماهير الطقطقة.

 

لا أجد فيما تفعله تلك الجماهير أي جاذبية، ولا أظنها تساهم في زيادة شعبية النصر، فمن يراقب المشهد لا يريد أن يكون مكانهم.. فالحقد على الآخر إحساس بغيض لا يمكن أن يُنظر له بإيجابية.

 

النصر اكتسب شعبيته تاريخيًّا من البطولات التي حققها في الثمانينيات والتسعينيات. 

 

أيضا ماجد عبد الله كان سببًا لشعبية النصر الكبيرة داخل المملكة وخارجها؛ فقوة النصر مصدرها دائمًا النصر ذاته، وليس انتكاسات الآخرين.

 

الموسم الحالي سيكون حاسمًا بالنسبة للفريق النصراوي.. مفترق طرق بين البقاء في دائرة البطولات أو الغياب الطويل عنها؛ لذلك جمهور النصر مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتركيز على فريقه ودعمه؛ لكي يتخطى هذه المرحلة الحاسمة. 

 

دعم جماهير النصر لنجم الفريق محمد السهلاوي قد يكون الفارق بين عودته للتألق أو خسارته للأبد.

 

فوز شانغهاي بالبطولة الآسيوية لن يعود على النصر بشيء.. فحددوا أولوياتكم.. هل عودة النصر للبطولات أهم أم أسبوع طقطقة على الهلال؟.

 

قبل أمشي:

 

أهنئ النجم الأسطوري ماجد عبد الله بتعيينه مديرًا للمنتخب الأول.. اختيار موفق لنجم لا يستحق منا إلا الحب والاحترام.