|


مسلي آل معمر
ماجد في مستوى الحدث
2017-09-15

 

 

ليس غريبًا أن يكلف ماجد بإدارة المنتخب المشارك في التظاهرة العالمية، بل الغريب هو أن يبقى نجم أسطوري لسنوات طويلة دون أن يستفاد من خبراته في المجال الذي أبدع فيه وأضاف إليه، ولو أنه كان هناك محاولات سابقة من الأمير عبد الله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة السابق، وأحمد عيد رئيس اتحاد القدم في دورته الماضية، لإقناع النجم الأسمر بالتواجد كمستشار أو خبير للاستعانة بتجربته العريضة، لكن يبدو أن ماجد أراد أن يختار الموقع والزمان المناسبين لعودته للملاعب، لكن كإداري وليس كساحر للمستديرة.

 

المرحلة المقبلة تتطلب إعدادًا وتجهيزًا مختلفين عما سلف؛ فالمؤشرات تؤكد أن الأخضر سيجد دعمًا حكوميًّا غير مسبوق، وذلك بدلالة حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمباراة الحاسمة أمام اليابان ودعمه الكبير للاعبين، إضافة إلى تكليف تركي آل الشيخ رئيسًا لمجلس إدارة هيئة الرياضة، وهذا يعني أن مشاركة المنتخب القادمة شأن حكومي خالص، كيف لا ونحن سنشارك في مناسبة يتابعها العالم أجمع، ومشاركة تعنينا جميعًا، ينبغي فيها أن نكون ونكون فقط.

 

لكي يثمر تواجد ماجد، أتمنى أن تكون المهام محددة وواضحة لكلا الجهازين الفني والإداري، تجنبًا لأي تداخلات في الصلاحيات، ومتى ما كانت روح الفريق الواحد موجودة بين هذين الجهازين؛ فالأمر مباشرة سينعكس على اللاعبين بشكل خاص، وعلى البعثة بشكل عام.

 

من المعروف أن باوزا لا يتقبل التدخل في الشؤون الفنية، وهذا جيد، ومن المؤكد أن وجود خبراء وعقلاء أمثال ماجد وباخشوين والبدين، سيسهل مهمة التفاهم بين الإدارة والمدرب، وأظن من الذكاء أن يستفيد باوزا من خبرات الثلاثي؛ فكل منهم يعتبر برتبة مستشار فني، وهم للأمانة من أفضل القدرات الفنية والإدارية في المملكة، إضافة إلى كون كل منهم يتميز بشخصية متزنة وهادئة.

 

الجميل جدًّا، هو ردود الفعل الإيجابية من زملاء ماجد السابقين كنجوم دوليين ودعمهم لتعيينه، وهذا بلا شك يعكس القيمة الكبيرة لماجد، ويبشر بتكاتف الجميع ووقوفهم وراء منتخب الوطن. 

 

في النهاية، نتمنى أن يكون برنامج الإعداد مميزًا من خلال أداء مباريات تجريبية مع منتخبات ذات قيمة، كيف لا والأخضر سيجد كل الدعم من القيادة، الذي اتضح جليًّا في الشهر الأخير.