"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،..
كتابنا اليوم هو رواية "آنّا كارنينا" لتولستوي، ترجمة علي شيري، عن دار الرافدين، الطبعة الأولى، ومقتطفات اليوم من القسمين الأول والثاني من الجزء الأول:
ـ عن ليو تولستوي خارج الرواية:
وفي رسالة لأحد أصدقائه قال: "على المرء إذا أراد أن يعيش بشرف وكرامة أن يتمزّق بقوّة!، وأن يصارع كل المثبطات، فإذا أخطأ: بدأ من جديد، وكلّما خسر: عاود الكفاح، مُوقنًا أنّ الإخلاد إلى الرّاحة إنما هو دناءة روحيّة وسقوط"!..
ـ الأحزان هي المختلفة:
تعيش الأُسَر سعادتها حيث تتشابه بها، ولكنها تختلف في التعبير عن تعاستها وشقائها!.
ـ فقط تحرّك:
لستَ عاجزًا، لكنك لا تنظر إلى الموضوع من زاويته الحقيقيّة!.
ـ حوار الريف والمدينة:
أجاب ليفين: نحن في الرِّيف نبذل قصارى جهدنا لنجعل أيدينا صالحة للعمل، أمّا في المدينة فالنّاس تُرخي أظافرها تطول ما تشاء!.
ابتسم استبيان وقال: إنه ليس بحاجة إليها، ففكره الذي يعمل!.
ليفين: ربما، لكن الأمر يبدو لي غريبًا، نسعى في الرِّيف لنشبَع حتى نعمل، أمّا في المدينة فنأكل على راحتنا وببطء، لنسدّ جوعنا!.
ـ الملل:
لا يشعر الإنسان بالمَلَل إذا كان مشغولاً!.
ـ العاشق:
وكان يقول في نفسه: يجب أن أُغادِر،.. ولكنه لم يفعل!.
ـ فِرَاسَة:
أستطيع معرفة الخيل المُطَهَّمَة من الوَسْم، والعاشقين من عيونهم!.
ـ حفلات:
قالت آنّا: لا يا عزيزتي، ليست هناك حفلات نستمتع بها، هناك حفلات يكون ضجرنا فيها أقلّ،.. وأقلّ إزعاجًا!.
ـ لا مشكلة بإذن الله:
كل شيء مرهون بالجديّة والذّكاء في التعامل مع الوضع!.
ـ إلحاح:
أجابَتْ بلهجة ممازحة: لعلّكَ تُلِحّ على تَعَلّقكَ بي، كيْ أُبالغ في التّعلّق بك!.
ـ أخلاقيات فاسدة للضحك:
هات، أمتعنا بحديثٍ مُسَلٍّ، بشرط ابتعاده عن البذاءة.
فقال مترددًا ومبتسمًا: قد يكون الأمر صعبًا، والرذالة والبذاءة هما ما يُضحك، على كل حال سأحاوِل!....،...، وتنقّل الحديث وتنوّع، فخاضوا في أحاديث كثيرة، واستقرّوا أخيرًا على موضوع التّشهير؛ لأنه الأكثر تسليةً ومرحًا!.
ـ عن الحب:
قال: لا بدّ من أن يُصاب المرء بهذا الجنون مَرّة، في هذه الحالة يتمّ التلقيح ضدّه مثل الجُدَريّ!.
قالت بيتسي: أظنّ أنه يجب الوقوع في الخطأ لنتعرّف على الحب!.
ـ آراء القلوب:
ردّت بيتسي: هذا ما أردته، نُخطئ ثم نُصلح خطأنا!،.. ثم التفَتَتْ إلى آنّا، وسألتها رأيها، فقالت، وهي تلعب بقفّازيها، وقد نزعتهما من يديها: أظن أنّ الآراء تتعدّد وتتنوِع بتعدّد العقول؛ ولذلك تتعدّد أنواع الحب بتعدّد القلوب!.
ـ الرحلة:
استيبان: كلّا، يعتبر بعض الرياضيين أنّ المتعة والسعادة ليستا في اكتشاف الحقيقة وامتلاكها، بل في البحث عنها لاكتشافها!.
الخاسِر:
إنّه لا يرى في مُنافسهِ إلّا الأخطاء والنواقص والسّيّئات!.
ـ كل الآباء وبعض تسريحات البنات:
ما هذه التسريحة؟!.. لا يستطيع المرء الوصول إلى ابنته؟!.
ـ في الحب والفن:
إننا نشعر بروعة السِّحر وبالقلق في آن واحد!.