(١)
أقول: أحبك..
وتنبت فيَّ حقول سنابل
ويعبر بحر من النور الذي لا يجف
وأدنو لروحك شيئًا فشيئا
إلى أن أنام على ركبتيها
هنالك وهي تقص عليّ حكايا الرياح..
التي استسلمت للعبير
(٢)
أقول: أحبك..
وأستنشق الصبح غضًّا طريّا
وأزفر نهرًا من الأمنيات
وأغرس فسلة حلم صغير
(٣)
أقول: أحبك..
وأرسم صوتي دوائر عزّ
وأغزل من مهجتي "كنزةً" من حرير
(٤)
أقول: أحبك..
وإذ بي أحاول ذرف البكاء
بصمت مباح.. سخي الزفير
وإذ بي أفتش بين المآقي..
عن الحزن في حضرة الانعتاق
من الآه .. من كل جرح مرير
(٥)
أقول: أحبك..
ويُفتح في القلبِ لي ألفُ بابٍ وبابٍ
تؤدي ممراتها الدافئة..
إلى حيث يعرج بالنبض نحو فضاء الجنون الخطير!
(٦)
أقول: أحبك..
وتُمحى من الحزن سكراته
ويُخلق فيّ صباحٌ يفلّ جناح "البشاشةِ"
فوق تضاريس هذا "العبوسِ"
ثم يرفرفْ..
إلى أن يطيرْ
(٧)
أقول: أحبك..
وأعرف أني أرتب فوضى التفاصيل فيّ
وأعلن ألاّ انقسامَ
وأن الصغير وإن مسَّ أطراف نورك..
حتمًا يصير "الكبير"
(٨)
أقول: أحبك..
واختار للحب قلبًا نقيّا
وأنسلُّ من كل حدب غزيرْ
(٩)
أقول: أحبك..
وإذ بـ"الحقيقة تنزل بين يدَيّ أخيرًا"..
ويصبح نزرُ الغناء "كثيرْ"