اتهمت كثيرًا "في فترات مضت"، وفي أكثر من مناسبة بأنني "أتعمد" عدم الظهور في قنوات "الوطن".
ـ المقصود بقنوات الوطن "القنوات الرياضية السعودية"، ومن اتهمني "كذبًا"، إنما يهدف إلى تشويه صورتي لدى مسؤولين كبار، "قد" لا يعلمون حقيقة اعتذاري عن الظهور في القنوات الرياضية السعودية...
ـ في البداية، لا بد أن أؤكد أنني تشرفت بالظهور مع كثير من الزملاء في العديد من البرامج على القنوات الرياضية "السعودية"، منها برنامج "الجلسة"، و"الملعب"، و "عالم الصحافة"، وبرامج أخرى خلال عقد من الزمان، وربما أكثر...
ـ بل لم يسبق لي أن "فاوضت" القائمين على القنوات الرياضية السعودية "قبل" ظهوري في أي برنامج على المبلغ الذي سأتقاضاه نظير ظهوري "كما يفعل بعض الزملاء"، بل كنت أترك لمسؤولي القناة تقدير ذلك...
ـ أي أنني لم أرفض الظهور في قنوات "الوطن"؛ لأنها قنوات "وطنية"، أو بسبب اختلاف "مالي" كما حاول البعض أن يلصق بي هذه التهمة...
ـ إنما اعتذرت عن الظهور في بعض المناسبات نتيجة سلبيات معينة أراها "من وجهة نظري" سلبيات لا تليق بقنوات "الوطن"؛ ولذلك اعتذرت...
ـ أبرز أسباب اعتذاري عن الظهور في بعض برامج القنوات الرياضية السعودية كان نتيجة عدم الالتزام بوقت بدء البرامج؛ إذ كانت "أغلب" البرامج وليس جميعها تتأخر من 10 دقائق إلى نصف ساعة تقريبًا، وهذا يعكس عدم الاهتمام بالوقت "أولًا"، وعدم احترام المشاهد "ثانيًا"، وأخيرًا عدم احترام ضيوف البرنامج...
ـ بل إن تأخر بدء البرنامج مرة ومرتين وثلاثًا، يفقد البرنامج متابعين كثر، ومع استمرار وتكرار هذا التأخير، سيجد البرنامج "نفسه" ومعه ضيوفه دون متابعين...
ـ بل إنني لفت نظر الزملاء في القنوات الرياضية السعودية لخطورة هذه السلبية، وقلت لهم إننا "نضبط" ساعاتنا على برامج القنوات الأخرى، من شدة حرصهم على التقيد ببدء البرنامج في توقيته...
ـ سبب آخر أزعجني، في بعض المواقف تمثل في "شعوري" بأن "بعض" معدّي البرامج يبحثون عن الضيوف في أضيق الأوقات؛ أي عندما لا يجدون الضيوف الذين يتمناهم، فيبدؤون البحث عن ضيوف آخرين قبل البرنامج بيوم أو يومين، وهذا عمل لا يمت إلى الاحترافية بصلة...
ـ لن أكون أكثر معرفة بسلبيات القنوات الرياضية أكثر من القائمين عليها بحكم عملهم اليومي، إنما حرصى على قنوات "الوطن" دفعني إلى الحديث اليوم عن أمور فضلت الصمت عنها طويلًا، مؤملًا أن ينصلح الحال مع المديرين المتعاقبين على هذه القنوات، لكن شيئًا من ذلك لم يحدث للأسف الشديد...
ـ اليوم يأتي مدير جديد للقنوات الرياضية السعودية "الزميل غانم القحطاني"، وهو ليس بالجديد على القنوات، بحكم أنه ابن القناة، وعمل فيها سنوات عديدة، إنما الجديد أنه تبوأ منصب القيادة...
ـ الزميل غانم رجل إعلام "مرئي" من الطراز الأول، ويملك من الخبرة والدراية الكثير، وأعلم جيدًا أنه عانى من بعض المعوقات التي حدت من تحقيقه أحلامه في هذه القنوات...
ـ تولي غانم القحطاني مهمة إدارة القنوات الرياضية سيعطيه فرصة العمل، وتنفيذ الأحلام "متى ساعده المسؤولون في هيئة الإذاعة والتلفزيون"، من خلال منحه الصلاحيات اللازمة والدعم المالي الكبير...
ـ لدى غانم من الأفكار ما يجعل القنوات الرياضية السعودية قنوات "نفاخر" بالفعل أنها قنوات "وطن"، وسينافس "غانم بقيادته" بقوة قنوات القطاع الخاص، متى توفر له الدعم اللوجستي والمعنوي والمالي.