س: أنتَ لا تعجبني، ما رأيك؟!
ج: لأنني لا أعرفك فربع الإجابة ملغي، ولأنك لا تعرفني عن قرب فربع الإجابة الآخر مشكوك فيه، لكن لأنه من المفترض أني أعرف نفسي، فالربع الثالث من الإجابة: معك حق!، فأنا لستُ معجباً بنفسي في أمور عديدة!، بقي من الإجابة رُبع، نتركه للعمل: تُحسن فيه الظن وأُحسن فيه العمل والله كريم.
ـ س: هل يمكن أن قراءة كتابين في وقت واحد؟!
ج: بالنسبة لي، أفعل ذلك في مرّات كثيرة، أحياناً أقرأ ثلاثة كتب في وقت واحد، للكتب طبيعة وشروط، يمكن لي مثلاً الدخول في قراءة رواية طويلة ذات ترقيمات وفصول قصيرة، أقرأ ثلاثة فصول أو أربعة، ثم حين أحس أن حدثاً ما تم الانتهاء منه، أتوقف وأقرأ في كتاب آخر، شرط ألا يكون قصةً أو روايةً أو مسرحيّة، ثم عند حد معيّن، أتوقف وأفتح كتاباً ثالثاً ليس له علاقة بالكتابين السابقين، وأقرأ، ثم أعود للرواية من جديد وهكذا!
ـ س: من يعجبك من الشعراء الشباب؟!
ج: يبدو أنّ آرائي في الشعراء الشباب، لا تُشكِّل فَأْلاً حَسَناً بالنسبة لهم!، لا أذكر أنني امتدحتُ أحداً منهم ثم تقدّم لِما هو مأمولٌ منه!، يدور في مكانه لِشُحّ الزّيت في القنديل، أو ينتكس لإغراءات الشهرة والبهرجة، أو يتوقّف لأسباب لا أعرفها أو لأنه لم ينَل شيئاً من هذا البريق!، في السنوات الأخيرة، التجربة الوحيدة التي خفت عليها فلم أتحدّث عنها، وهي الآن تنضح بهاءً، هي تجربة الشاعر سامي الجارالله، هذا شاعر يخط درباً جديداً ويسير فيه وحيداً!.
ـ س: بصفتك كاتب نصراوي.....؟!
ج: الافتراض خاطئ، ومرفوض!، لذلك لن أكمل قراءة السؤال، "كاتب نصراوي" بالنسبة لي، ليست سوى خلطة خاطئة، لعناصر هي صحيحة قبل اجتماعها في هذه الخلطة الظالمة!، سأُرجع الأمر لعناصره منفصلة: "نصراوي" نعم، هذه ميولي، و"كاتب" نعم، هذه مهنتي!، لكنني أبداً لا أخلط بين الأمرين، ويمكنني إعادة كل كلمة لنَسَبها: مشجع نصراوي، وكاتب رياضي، هكذا أتعامل مع الأمر وهكذا يمكن لي قبوله!،
بقي من الأمر شيئاً: ما زلت أنظر لشبكات التواصل على أنها تمثّل الإنسان بشخصه بعيداً عن صفته ومهنته، ولذلك أتصرف من خلالها على طبيعتي، مثل أي إنسان آخر: عسكري هلالي، مهندس أهلاوي، مدرّس اتحادي، "متسبِّب" يشجع الباطن!،
ولا أعتبر الكتابة في تويتر مثلاً كتابةً!، إنها كلمات عابرة لمشاعر لحظيّة، أما حين أكتب مقالاً لجريدة فإنه ليس من الكرامة ولا من الأمانة في شيء أن أتصرف كمشجع، اللهم باستثناء تشجيع المنتخب، إنني بالفعل أقرف من كل كاتب رياضي هو في حقيقته مشجّع، أقرف من رائحة "فصفص" المدرّجات في ثياب الكلمة!.