مساعد العبدلي
التغيير ليس "لمجرد" التغيير
2017-09-21

 

 

قبل الحديث عن "مضمون" المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، لا بد أن أتحدث عن "شكل" المؤتمر؛ فقد أعجبني كثيرًا آل الشيخ وهو يعتمد "البساطة" ويبتعد عن البروتوكولات "الرسمية" المعقدة التي اعتدناها من المسؤولين في مثل هذه المناسبات..

 

ـ  تخلى عن "المشلح أو البشت" وظهر شابًّا بين شباب الوطن، تاركًا "للإعلامي" إعلان القرارات دون أن يستأثر "كما فعل سابقوه" بالحضور والظهور الإعلامي المبالغ فيه..

 

ـ  بساطة الظهور لتركي آل الشيخ تجعله أكثر قربًا من شباب الوطن والإعلاميين، وأكثر قدرة على التعامل والتفاهم معهم..

 

ـ  أما "مضمون" المؤتمر فكان مميزًا للغاية، بل إنه كان تاريخيًّا، وافتقدنا مثله في رياضتنا السعودية..

 

ـ  أحيانًا يكون التغيير "لمجرد" التغيير في "روتين" الحياة أو العمل مطلبًا ضروريًّا لكسر ذلك الروتين..

 

ـ  فكيف إذا كان التغيير "من خلال قرارات إيجابية" يصب في مصلحة العمل، "وهنا أتحدث عن قطاع الرياضة"..

 

ـ  سنوات عديدة مرت ونحن نترقب "ونأمل" في تغييرات أو قرارات تمس الرياضة السعودية، تجعلنا نشعر بأن هناك من يعمل بجد وإخلاص من أجل "تصحيح" المسار وتعديل السلبيات، وجاء تركي خلال "أيام" نفض عن "الهيئة" الغبار واتخذ القرارات الإيجابية المتتالية..

 

ـ  لن أعيد القرارات لأن الجميع يعرفها، ومن أجل استثمار بقية مساحة المقال للتعليق وطرح وجهة نظري بدلاً من إعادة سردها..

 

ـ  أعجبني في القرارات "وهو ما افتقدناه" سابقًا، ربطها بفترة زمنية محدودة، وهذا يجعلها ـ أي القرارات ـ تحت المتابعة من أجل التنفيذ، وليس مثلما ما كان يحدث سابقًا من اتخاذ لقرار وترك فترة تنفيذه "طائرة" في الهواء..

 

ـ  الاهتمام بالمنشآت أمر يستحق توجيه الشكر والثناء لتركي آل الشيخ؛ لأن هذه المنشآت تم إنشاؤها "أولاً" من أجل شباب الوطن، و"ثانياً" لأنه تم صرف الملايين من خزينة الدولة من أجل أن تظهر ويستفاد منها..

 

ـ  إلغاء مسابقة كأس ولي العهد والاكتفاء بمباراة كأس السوبر قرار صائب انتظرناه طويلاً؛ لأن هذه المسابقة "كأس ولي العهد" تمثل عبئًا "بدنيًّا" على اللاعبين، خلاف أنها تربك أجندة كل موسم، هذا خلاف أنها تجعلنا نختلف عن ركب الدول المتقدمة كرويًّا..

 

ـ  كل دول العالم المتحضر تكتفي بكأس الملك وبطولة الدوري وكأس السوبر، وهو ما سيحدث لدينا بدءًا من هذا الموسم..

 

ـ  ما يتخذه تركي آل الشيخ من قرارات إيجابية متعاقبة يجعلنا نطمع في المزيد مما يصب في مصلحة رياضتنا..

 

ـ  لن أتردد في توجيه طلب "بح" صوتي وأنا أطالب بدراسته وإمكانية تنفيذه..

 

ـ  أتحدث عن "دمج" الأندية السعودية، و"تفعيل" دور مراكز الشباب..

 

ـ  لا يمكن لناديين في مساحة لا تتجاوز 25 أو حتى 100 كيلومتر مربع، أن تحقق الهدف المنشود من إنشائها..

 

ـ  على صعيد التنافس سيكون فقط في "المجالس والاستراحات" بين المنتمين للناديين، أما في "الملاعب" فلا يوجد تنافس "فني" حقيقي؛ لأن مواهب المدينة الصغيرة التي تضم الناديين انقسموا بين نادييها؛ فتجد في هذا النادي 3 لاعبين متميزين في الكرة الطائرة أو السلة، ومثلهم في النادي الآخر..

 

ـ  تصوروا قوة الفريق لو اندمج الناديان وتكاتف سكان المدينة لدعم النادي "الوحيد"، بدلاً من "انقسامهم" على ناديين.. بل سيكون الدعم معنويًّا وماديًّا..

 

ـ  هذا خلاف توفير مالي كبير في خزانة الدولة.. فبدلاً من إنشاء ناديين يتم إنشاء ناد واحد..

 

ـ  وبدلاً من دعم مالي "كبير" يذهب لنادٍ واحد، سيكون الدعم الحكومي "ضعيفًا"؛ لأنه مقسم على ناديين..

 

ـ  أما من يقول إنني باقتراحي هذا أحرم شباب الوطن من ممارسة هواياتهم؛ فأقول لهم إن هذا ممكن عبر مراكز الشباب، وليس شرطًا من خلال الأندية..