ـ اعتدت كل يوم سبت أن أكتب مقالة "ملخص الأسبوع"، ولكن لأن الحدث يعد استثنائيًّا، وأكبر من أي ملخص؛ فسيكون الملخص في مقالة الغد..
ـ الحدث هو "اليوم الوطني"، وهو أكبر حدث يتعلق بالوطن، ولا يعلو فوق الوطن شيء..
ـ أقول دومًا إن "الوطن حياة نعيشها وليس يومًا نحتفل به"..
ـ اليوم الوطني ليس تذكيرًا بوحدة وطن؛ لأننا لا نحتاج إلى تذكيرنا بوحدة راسخة.. إنما لأنه يوم يمر في 23 من سبتمبر من كل عام، فلا بد أن نقف عنده لنروي لأجيال جديدة قصة وطن وتاريخه ومكتسباته..
ـ نختلف تمامًا عن كل دول العالم في هذا اليوم..
ـ هم يحتفلون به لأنه يذكرهم بالاستقلال من استعمار.. بينما نحن نحتفل به لأنه يذكرنا بوحدة شعب.. الفارق كبير للغاية بين المفهومين..
ـ يتعاقب الملوك وتبقى خدمة الوطن والشعب همهم الأساسي، والمسؤولية التي لا يعلو فوقها مسؤولية..
ـ يتعاقب الملوك ويزداد الوطن نموًّا وشموخًا وتطورًا..
ـ يتعاقب الملوك وتزداد وحدة الشعب بقيادته وترابط كل الفئات فيما بينها..
ـ يتعاقب الملوك وينتقل الحكم بسلاسة خلال "ثوان"ٍ معدودة؛ لأن ثقة الشعب بقيادته أكبر من أي أمر آخر..
ـ يتعاقب الملوك وتبقى سياسة البلاد الداخلية والخارجية دون تغيير أو تأثر..
ـ سياسة "داخلية" تنطلق من حرص لا محدود على رفاهية وسعادة الشعب، من خلال نمو اقتصادي وترابط اجتماعي..
ـ وسياسة "خارجية" تتمثل في الحرص على توثيق العلاقات مع كل دول العالم؛ من أجل استقرار أمني للمنطقة الخليجية والعربية، بل العالم أجمع..
ـ ولأن الأهداف السعودية واضحة وتؤمن القيادة بها إيمانًا تامًّا، فقد نجحت السعودية "رغم تعاقب الملوك"، ولعقود عديدة على تحقيق نجاح باهر في المسارين "الداخلي والخارجي"..
ـ سيواصل هذا الوطن عبر قيادته الحالية مواصلة ذات المسيرة والنجاح "فالوحدة بين الشعب والقيادة وثقة الشعب بقيادته"، قوية وراسخة وتدعم هذه المسيرة..
ـ ما يميز هذا الوطن هو أنه عندما يتعرض لأزمات اقتصادية "عابرة"، فإن الشعب يقدر الموقف ويدعم القيادة في خططها لتجاوز الأزمة..
ـ وعندما يحاول "الحاقدون" الإساءة والتعرض للوطن وقيادته، بل السعي لشق الصف فإن الشعب بكافة أفراده وطوائفه يقف مع قيادته بكل قوة وتلاحم، مفسدًا كل محاولات الحاقدين..
ـ لا يحدث هذا إلا في وطن علاقة شعبه بقيادته علاقة حقيقية ليست "ممكيجة" ولا مصطنعة..
ـ لا نحتاج إلى يوم يذكرنا بقيمة وطننا؛ فنحن في كل يوم من أيام حياتنا نعشق الوطن ونضحي من أجله..
ـ أكرر القول.. الوطن حياة نعيشها.. ليس يومًا نحتفل به..