(1)
تحت أكوام الانتظار أبحث عنكِ ولا أعثر على شيء غير غيابك، وحين أفتش في قلبي جيدًا أجدك لكني لا أستطيع الحصول عليك!
أحتاج إلى حضورك الكامل لأتخلص من قلقي واضطرابي وفوضى الموت في داخلي.
(2)
غيابكِ يجردني من كل شيء.. ويتركني عاريًا أمام نفسي المحشوة بأسرارك، وتفاصيلك الصغيرة، ويصيبني بالفشل كلما حاولت اقتلاعك من تربة الذاكرة.
(3)
غيابكِ يمنعني من الاختلاط بما سيأتي من الحب، ويربك فهمي الخاص لكل ما مضى من التجارب!
أحتاج أولًا أن أعرف سبب غيابكِ لأدرك المعنى الحقيقي لحضوري لو حدث فيما بعد.
(4)
لا يمكنك الغياب هكذا، والتزام الصمت، وإغلاق كل الطرق المؤدية إليك.. لا يمكنك استغلال هذا الحب لتدريب قلبك على مواجهة القطيعة.
(5)
من حقك مغادرة قلبي في أي وقت تشائين، لكنني أحتاج فقط أن تغلقي الباب وراءك.
عليك إيجاد الأسباب الكافية لرحيلك، وعليّ إيجاد المبررات اللازمة لجعلك تبقين زمنًا أطول، وفي الحالتين سيتعلم كلانا أن هناك طريقة ما للتفاوض بشأن الحب.
(6)
كلنا «نرتكب الأخطاء» ثم نعتذر..
كلنا «نحاول العبث» ثم نندم..
كلنا «نمارس الكذب» ثم نتوب..
كلنا «نقترف الحب» ثم ننسحب..
لذا حين نغيب علينا التحلي بالشجاعة الكافية للقيام بذلك، علينا أن «نغيب» فعلاً.. لا أن «نهرُب» تاركين في أثرنا كمية وافرة من علامات الاستفهام التي تتغذى على الاحتمالات الفارغة، والتأويلات الباطلة.
(7)
لا أريد أن أموت في غيابك أكثر من مرّة..
لا أريد أن أعيش كذلك أكثر من مرّة..
ما أريده هو أن أحيا مرّة واحدة.. إما معك أو بدونك، وحين أعرف لماذا غبتِ لن أهتم كثيرًا بـ «كيف» و«متى» فعلت ذلك؟!
(8)
لكنني سأحاول بكل ما أوتيت من «حب» أن أستدرجك إلى العلاقة مرة ثانية، وإن أخفقت، سأحاول بكل ما أوتيت من «نسيان» جعلكِ «أمرًا وانتهى» وسأبدأ من جديد، لكن هذه المرّة بعيدًا عنك!
(9)
في غيابكِ «المبهم».. أضعف أمامك، لكنني أصبح أكثر قوة أمام نفسي.
وفي غيابكِ «الواضح».. أكون ضعيفًا بما يكفي، ولا ألجأ للقوة مطلقًا.
(10)
في غيابكِ.. سأكون في حاجة إلى الضعف وليس القوة.