|




عدنان جستنية
المولد هو من أوصلنا إلى كأس العالم وبس
2017-09-26

 

 

 

تأهل منتخبنا السعودي إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام العام المقبل في روسيا، بعد فوزه على المنتخب الياباني بهدف خرافي سجله اللاعب المبدع فهد المولد في الدقيقة 63، ولا يوجد فرد من أفراد الشعب السعودي إلا فرح فرحاً بهذا الفوز  وبهذا الهدف وبهذا التأهل، إلا أن هناك فئة من إعلامنا الرياضي واتباعهم من النصراويين والهلاليين للأسف الشديد أرادت إجهاض هذه الفرحة الغامرة، بجر المجتمع الرياضي إلى مزيد من التعصب والفكر "الاوحادي"، عن طريق أطروحات لا تهتم بمصلحة الكرة السعودية إنما تخدم "ميولاتهم" لأنديتهم، فنسب كل واحد منهم هذا الإنجاز التاريخي للاعبي النادي الذي يشجعه، دون إدراك للحقيقة، 

 

وهم يعلمونها جيدا بأن كرة القدم هي لعبة جماعية، فالنصراوي يناضل بقوة للدفاع عن محمد السهلاوي وأن أهدافه هي من كان لها دور "رئيسي" في وصول الأخضر إلى المونديال، ونفس الشيء للهلاليين الذين يتحدثون بإسهاب غير طبيعي عن نواف العابد، ويكررون "أسطوانة" سامي الجابر.

 

ـ  ليس من حقي مصادرة آرائهم، كما أنني لا أستطيع أن أنكر دور هذين اللاعبين في التأهل سواء محمد السهلاوي بسجل  حافل من الأهداف في هذه التصفيات بلغت ١٦هادفا، وكذلك نواف العابد الذي أحرز 5 أهداف، وقبله تيسير الجاسر الذي أحرز 6 أهداف، ويحيى الشهري 5 أهداف، و4 أهداف لفهد المولد وبقية زملائهم الذين كان لهم نصيب من الأهداف،  حيث أحرزوا "7" أهداف بمعدل هدف واحد لكل واحد منهم "أسامة هوساوي وسالم الدوسري وسليمان المؤشر ونايف هزازي وناصر الشمراني وعمر هوساوي وسلمان الفرج"، 

 

إلا أن ما لاحظته مراراً على بعض الإعلام المتعصب النصراوي والهلالي وأزعجني كثيراً هو تجاهلهم للاعب الكبير فهد المولد الذي لن أضعه في مقارنة "ظالمة" مع من ذكروه من أسماء، فكل هدف من أهدافه الأربعة وتحديداً أمام الإمارات واليابان قصة "حسم" جميلة، ومن المؤكد أن الهدف "الرابع" في المباراة المصيرية لمنتخبنا الوطني هو من أهم وأبرز وأفضل الأهداف  التي لن تنسى بأي حال من الأحوال، ولا أبالغ إن كتبت أن الأهداف التي سجلها هو وزملاء آخرين "كوم" وهدفه في اليابان في كوم  آخر، إذ أشعل السعادة في قلوب الجميع، 

 

وكون فرحة غير طبيعية مالها أول ولا لها آخر، حيث ستبقى محفوظة محفورة في ذاكرة السعوديين واليابانيين والأستراليين وعلى وجه الخصوص الأستراليين.. وغيرهم، إذ سيتناقل هدف "السم القاتل" الجيل الحالي والأجيال القادمة بعون الله.

 

ـ  لنكن منصفين، فَلَو لم يسجل فهد المولد هدفه التاريخي في مرمى المنتخب الياباني، ف"42"هدفاً التي سجلت في هذه التصفيات تصبح لا قيمة لها ولا مكان لها من الإعراب، تتحول بمجرد عدم تأهلنا إلى كأس العالم إلى "خبر كان" وبالتالي من سيذكر اسمه ويوثقه في صفحاته هو "فهد المولد وبس" شاء من شاء وأبى من أبى، ولن أجحد بعد ذلك من يتغنون بـ"الإحصائيات"، فمن حقهم الرصد والتسجيل والتوثيق كما يشاؤون، وأيضاً التفاخر" والتباهي به، ويعلقون هذه الإحصائيات في جدار الزمن، ولكن حتماً ومن المؤكد لن يكون بحجم هدف "السم القاتل" هدف المولد.