|


مسلي آل معمر
أشجع قيادي شاب في العصر الحاضر
2017-09-26

 

 

 

رغم أنني كنت متكئًا في بيتي على الكنبة، إلا أنني كنت ولله الحمد في قمة السعادة، وأنا أتابع النقل الحي لاحتفالات اليوم الوطني في مدن وشوارع وأرجاء البلاد، يكفي أن نرى أنفسنا كما نحن، بلا زيف أو تصنع أو تمويه، يكفي أن يترك لنا مطلق الحرية عمّا نريد التعبير عنه، شئ جميل هو ألا يكون حارس الفضيلة رقيبًا على مشاعرنا وتصرفاتنا..

 

أقول قولي هذا وأنا لم أعش يومها ولو لحظة في الشارع؛ لأن رغبتي الشخصية كانت في أن أتابع من منزلي، كما كانت هناك رغبات شخصية مغايرة لمن خرج إلى شارع التحلية، أو غيره من المواقع؛ سواء أكان فردًا أو عائلة، فأنا لست مسؤولًا عنهم، وهم ليسوا مسؤولين عني، فكل مسؤول عن نفسه، والحكومة مسؤولة عن كبح المخالفين والخارجين عن النظام، إنها عملية سهلة جدًّا لا تحتاج إلى التعقيد الذي خلقناه طوال العقود الماضية.

 

إن أكبر المتقائلين لم يكن يتصور أن تعود الاحتفالات والحفلات الغنائية بهذه السرعة، لم يكن يتخيل أن تعمل هيئة جديدة كهيئة الترفيه كل هذا، وهي لم تكمل هيكلها الإداري، ما حدث يعني أن هناك رجالًا يعملون ليل نهار، وأن القرار يصدر بسرعة فائقة، إنها الإدارة الفعالة التي تقتل الروتين، وتحطم البيروقراطية، وتصنع العجب خلال أيام، وأحيانا خلال ساعات.

 

يحسب لوالدنا سلمان بن عبد العزيز أنه أكمل مسيرة من سبقوه في التمسك بالثوابت، وواكب المرحلة بتفويض جزء كبير من الصلاحيات في إدارة الدولة إلى عقول شابة ونيرة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهذا الشاب يسير بخطوات واثقة وشجاعة، مستنيرًا برؤية واضحة لا تشوبها شائبة، ولا يشوش عليها صوت نشاز.

 

إن من يتابع ما يجري في البلاد، يجزم بأن الله قيض لنا ملكًا محبوبًا وقياديًّا شابًّا يعرف معنى التحول جيدًا، لا أبالغ ولا أنافق إذا قلت إن أشجع قيادي شاب عرفه العصر الحديث هو محمد بن سلمان، كيف لا، وهو يقود كل هذه التغييرات، كاسرًا كل الحواجز الوهمية التي ترسخت منذ عقود، والتي تتذرع بأعذار واهية كالهوية، والمجتمع المحافظ، والخصوصية،... وغيرها من الأسباب التي حرمتنا من التقدم في مجالات عدة، أهمها التعليم والسياحة والرياضة.

 

محمد بن سلمان قيادي من جيل التقنية الحديثة، أتفاءل كثيرًا أنه سينقل بلادنا من العالم الثالث إلى عالم آخر جديد متجدد؛ أي أنه سيضع بلادنا في المكان الطبيعي الذي يليق بها بإذن الله، ثم بوقوف الجميع معه.