يقول الدكتور كمال أيوب في تغريدة له على حسابه في تويتر: "مريضي الضابط الكبير يعتذر عن الحضور لإجراء القسطرة بسبب إصراره على التواجد على الحد الجنوبي لحماية الوطن.. قمة الإيثار والتضحية"..
ـ حدث هذا الموقف يوم السبت الماضي "اليوم الوطني" وكان الضابط الكبير "لم يكشف الدكتور كمال عن اسمه، إما بسبب سرية المعلومات الطبية أو لأن الضابط لا يرغب كنوع من التضحية" بحاجة إلى قسطرة حسب تشخيص طبي..
ـ كمال أيوب "لمن لا يعرفه" طبيب في مركز الملك عبدالعزيز لطب وجراحة القلب في مستشفى الحرس الوطني في الرياض..
ـ الدكتور كمال أيوب "كأي طبيب سعودي آخر"، تواجد في اليوم الوطني من أجل أن يقوم بمهام عمله في خدمة المواطنين، "بل وربما المقيمين" ممن يحتاجون إلى علاج أو قسطرة في القلب..
ـ ذلك الضابط الكبير يعاني من مشاكل قلبية، تستوجب أن يخضع لقسطرة وكان موعده في اليوم الوطني، وبينما كان الدكتور كمال أيوب ينتظر "مريضه" الضابط الكبير، إذ بهذا الأخير يتصل بالدكتور معتذراً عن الحضور بحجة سفره للحد الجنوبي؛ لينضم إلى بقية الأبطال..
ـ لا أعتقد أن الدكتور كمال أيوب ولا الضابط الكبير "استثناءً"، بل هما "أنموذج" لكل مواطن سعودي، دكتوراً كان أم عسكرياً، أو في أي مهنة يخدم من خلالها الوطن..
ـ القسطرة القلبية "طبياً" هي إجراء تشخيصي يهدف إلى تشخيص أمراض القلب وبشكل أدق لتوسيع شرايين القلب من أجل تدفق الدم..
ـ وغالباً القسطرة إجراء "عاجل وضروري" تمنع حدوث الجلطات القلبية، وعدم إجرائها يعرض المريض لخطر كبير..
ـ هذا الضابط الكبير "ضحى" بصحته وخطورة حالته، وأصر على السفر للحد الجنوبي من أجل تضحية أكبر، تتمثل في المشاركة في الذود عن حدود الوطن...
ـ كنا نعيش الاحتفالات في كل أرجاء الوطن احتفالاً بيوم الوطن، في وقت كان رجال الأمن "في كل القطاعات" يقومون بواجباتهم كل من موقعه...
ـ من على الحدود هناك من يضحي بنفسه دفاعاً عن الوطن.. ورجال المرور ينظمون السير لفك الاختناقات المرورية، بينما يقوم رجال الأمن بتأمين مواقع الاحتفالات حفاظاً على المواطنين..
ـ الجميل أن المواطنين تفاعلوا كثيراً مع رجال الأمن البواسل.. .فأشادوا بمن هم على الحدود.. وتعاونوا مع رجال المرور وتقيدوا بتعليماتهم..
ـ أما من حضروا المهرجانات فقد أشادوا بحسن التنظيم، وكذلك بدور رجال الأمن وحسن تعاملهم، بل إن المواطنين تفاعلوا معهم بشكل إيجابي..
ـ مواطنون كثر كانوا يشيدون بدور رجال الأمن ولا أتردد في القول أن هناك من المواطنين من قبل رأس رجال الأمن شكراً وعرفاناً وتقديراً لدورهم في حفظ الأمن وحسن التعامل..
ـ ما قام به رجال الأمن "في مختلف القطاعات" ووجود الأطباء في مواقعهم، وموقف ذلك الضابط الكبير.. ما هي إلا صور ونماذج تعكس كم هو المواطن السعودي "إذا كان في موقع المسؤولية" يضحي براحته وسعادته، بل ربما بحياته من أجل الوطن والمواطنين..
ـ أما المواطنون "ومعهم المقيمون" فقد عاشواً أياماً جميلة لا يمكن أن تنسى، عنوانها الانتماء وحب الوطن "للمواطنين"، والشعور بالأمن والأمان وحسن الاستضافة "للمقيمين"...
ـ وطن هؤلاء مواطنوه ومقيموه ومسؤولوه لا خوف عليه مهما حاول حساده أن يفعلوا ليعيقوه..