|


د.تركي العواد
الهلال والعالمية ومودريتش
2017-09-28

 

 

 

تفنن الهلال في تلوين المباراة بالأزرق كما يفعل الفنان.. كان بيروزي حملاً وديعًا والهلال يضربه من كل مكان.. لم يدافع عن نفسه، بل استسلم دون قتال.. حتى علي دائي اختفى عن الأنظار.. أزعجنا بالتهديد والوعيد، وبعد المباراة أغلق جواله وهرب.. مباراة ستبقى في الذاكرة طويلاً؛ فالفوز على الإيراني بالأربعة يستحق الاحتفال. 

 

كان سالم الدوسري نجم المباراة.. كان ينقصه فقط التسجيل وتصبح أجمل مبارياته على الإطلاق.. بدأ ينضج.. أصبح أسرع في التمرير والتحرك.. ينطلق الآن للمرمى بعد أن كان يقطع الملعب بالعرض دون إدراك.

 

عاد خربين للتسجيل.. هاتريك هذه المرة.. يستحق الملايين التي دفعت من أجله.. كان الهلال بحاجة إلى لاعب هداف فكان في الموعد.. جاء للهلال في وقت الجفاف فسجل كل الأهداف.

 

سلمان الفرج نجم آخر من نجوم الخيال.. انضباط وتمريرات صحيحة ذكرتنا بما فعله في مباراة اليابان.. سلمان اللاعب السعودي الأول إذا مرر من لمسة واحدة وتحرك.. شاهد لاعب ريال مدريد لوكا مودريتش يا سلمان.. عنده كل الإجابات التي تحتاج إليها لتصبح أفصل نسخة من سلمان.

 

لم تحسم الأمور بعد ولم يتأهل الهلال.. لا داعي للاستعجال.. لا تخسر الفرق إلا بسبب المبالغة في الاحتفال.. كل الاحتمالات واردة والهلال يمكن أن يسقط.. يمكن أن يخرج كما خرج قبله مئات الأبطال. لا نخاف على الهلال فنيًّا، ولكن الخوف من الاستهتار.

من حظ الهلال أن المباراة بعد ثلاثة أسابيع.. سيعود للدوري وينسى قليلاً الآسيوية.. هذا سيخفف التعالي على الفريق الإيراني ويجعل الفريق يعود للأرض. 

 

الكلام عن العالمية والنهائي المنتظر لن يفيد الهلال.. الصبر طيب، اصبروا معشر الهلال.. انتظرتم سبعة عشر عامًا لتحصلوا من جديد على دوري الأبطال.. ما المانع أن تصبروا عدة أيام.