|


فهد عافت
قراءة ماطرة!
2017-10-06

 

 

بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.

كتابنا اليوم هو رواية: مئة عام من العزلة، لجابرييل جارسيا ماركيز، ترجمة صالح علماني، عن دار المدى، والمقتطفات من الطبعة الثالثة:

 

ـ الأجش ناعماً:

.. بينما الغجريّ يصرخ بصوتٍ أجش: للأشياء أيضاً حياتها الخاصّة، والمسألة هي في إيقاظ روحها!.

 

ـ وطن:

قالت: لن نذهب، سنبقى هنا، لأننا أنجبنا هنا ابناً.

 

فقال: لكن أحداً لم يمت لنا بعد، والمرء لا ينتمي إلى أي مكان، ما دام ليس له فيه ميت تحت التراب!.

 

وردّت "أورسولا" بحزم لطيف:

إذا كان لا بد من أموت كي تبقوا هنا، فإنني سأموت!.

 

ـ احذر الأمريكان:

وقد اعتاد الكولونيل "أوريليانو بوينديا" القول آنذاك: انظروا البلاء الذي جلبناه لأنفسنا، لمجرّد أننا دعونا أمريكيّاً ليأكل الموز؟!.

 

ـ ذكريات منسيّة:

حيث لا تستطيع الوصول إليها حتى أعلى طيور الذاكرة تحليقاً!.

 

ـ النظرة الآسيويّة:

.. كان رجلاً كئيباً، تحيط به هالة حزن، وذا نظرة آسيويّة، تبدو كما لو أنها تعرف الجانب الآخر للأشياء!.

 

ـ الاعتذار المُرفق بألف سبب:

.. كان ذلك علاجاً حماريّاً لتأنيب الضمير!.

 

ـ زفرة عاشق:

.. وتبدو عليه أوّل أعراض مقاومة الحنين!.

 

ـ موسيقى الحقد النظيف:

وعادت موسيقى البيانو تملأ البيت بالمرح، ولدى سماعها، تذكَّرَتْ "آمارانتا بيترو كريسبي"، وغاردينياه الغسقيّة، ورائحته العابقة بعطر الخزامى، فأزهر في أعماق قلبها الذّاوي، حقد نظيف، مُطَهّر بمصفاة الزمن!.

 

ـ قراءة ماطرة:

بدَتْ الحروف كأنها ملابس منشورة لتجفّ على سِلْك!.

 

ـ حين تكون الـ"أيضاً" هي الأهم:

صوته أيضاً، كان مشروخاً بعدم اليقين!.

 

ـ سرّ:

سرّ الشيخوخة الطّيّبة ليس إلا التحالف النزيه مع الوحدة!.

 

ـ مكافأة:

التركيز المتواصل، كافأهُ بطمأنينة الروح!.

 

ـ كأنها ليست ديانة:

كانت "فرناندا" تستفظع عدم فهمها لعلاقة الديانة الكاثوليكيّة بالحياة، وإنما علاقتها بالموت فقط، كأنّها ليست ديانة، وإنما بيان للتقاليد الجنائزيّة!.

 

ـ مئة عام من العزلة:

وكانت قيادة السيارات لا تزال تُعتبر أمراً غير لائق للنساء!.

 

ـ ها أنا ذا:

.. وقد تجرّأ أحدهم يوماً على تعكير وِحدته، فسأله وهو يمرّ به: كيف حالك أيها الكولونيل؟، أجابه: ها أنذا.. أنتظر مرور جنازتي!.

 

ـ ضد السينما:

.. واختاروا الامتناع عن الذهاب إلى السينما، باعتبار أنّ لديهم ما يكفي من الأحزان، ولا حاجة بهم لأنْ يبكوا نَكَبَات مُتَصَنَّعَة لكائنات وهميّة!.

 

ـ النفوس المتشائمة:

.. ترى أنّ الأبواب قد اختُرعت لكي تُغلق!.

 

ـ حزن إسلامي:

كان نحيلاً، وقوراً، مستغرقاً في التفكير، حزيناً كمُسْلِمٍ في أوروبّا!.

 

ـ البلاء مبدعاً:

كان البلاء نفسه يوحي بابتداع أساليب دفاعيّة ضد الضّجر!.

 

ـ مكان البشر وزمانهم:

أوّل السلالة مربوط إلى شجرة، وآخرهم يأكله النمل!.

 

ـ الخازوق:

هذا العالم سيتخَوْزَق عندما يسافر البشر في عَرَبَة الدرجة الأولى، والأدبُ في عَرَبَة الشّحن!.

 

ـ كتابة:

تتحرّك بفتور مَنْ بَكَتْ سرّاً!.